الأكراد يتقدمون في مواجهة قوات النظام السوري في مدينة الحسكة

  • 8/21/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حقق المقاتلون الاكراد تقدما في مدينة الحسكة في شمال شرق سورية في مواجهة قوات النظام السوري وذلك بالتزامن مع جهود روسية للتوصل الى تهدئة في هذه المدينة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها. وبعد هدوء ساد بعد ظهر السبت، تجددت المعارك العنيفة بين الحادية عشر ليلا والسابعة صباحا بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة وقوات النظام السوري والمقاتلين الموالين من جهة ثانية في مدينة الحسكة. وقال مصدر كردي ميداني ان المقاتلين الاكراد تمكنوا من التقدم في حيي النشوة الشرقية وغويران جنوب المدينة. وشاهد صحافي متعاون مع فرانس برس عناصر من قوات الدفاع الوطني التي تقاتل الى جانب قوات النظام تتراجع باتجاه شمال حي النشوة الشرقية الذي بات شبه خال من المدنيين. وتزامنا مع الاشتباكات ليلا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تحليق طائرات حربية سورية في اجواء المدينة دون شن غارات بعد يومين على تحذير واشنطن لدمشق من شن غارات تعرض سلامة مستشاريها العسكريين العاملين مع الاكراد على الارض للخطر. ويسيطر الاكراد على ثلثي مدينة الحسكة، فيما تسيطر قوات النظام السوري على المتبقي منها. وتدور منذ يوم الاربعاء معارك بين الطرفين بدأت باشتباكات بين قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) وقوات الدفاع الوطني، لتتدخل لاحقا كل من وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام فيها. وتصاعدت حدة المعارك مع شن طائرات النظام الخميس والجمعة غارات على مواقع للاكراد في الحسكة للمرة الاولى منذ بدء النزاع في سورية قبل اكثر من خمس سنوات. وهي المرة الاولى ايضا التي تتدخل فيها واشنطن لحماية مستشاريها من الطائرات السورية عبر ارسال مقاتلات. واوقعت المعارك في الحسكة منذ الاربعاء ما لا يقل عن 43 قتيلا بينهم 27 مدنيا ضمنهم 11 طفلا، كما دفعت الالاف من سكان المدينة في المناطق تحت سيطرة الاكراد وتلك تحت سيطرة قوات النظام الى النزوح، وفق المرصد. وتأتي التطورات السبت مع استمرار الوساطة الروسية بين الطرفين للتوصل الى تهدئة، بحسب ما اكد مصدر حكومي، وكان المصدر السبت عن اجتماعات منفصلة عقدها عسكريون روس مع الطرفين. وافاد موقع المصدر الاخباري المقرب من النظام من جهته عن فشل المفاوضات بين الطرفين. ونقل عن مصدر عسكري ان الاكراد طالبوا بسحب قوات الدفاع الوطني بالكامل من الحسكة، الامر الذي رفضته الحكومة السورية وطرحت سحب السلاح من بعض العناصر فقط مقابل سحب سلاح قوات الاسايش. وفور فشل المفاوضات، تجددت المعارك في المدينة، واعلنت وحدات حماية الشعب في بيان السبت نيتها حماية مدينة الحسكة من قوات النظام. وكان قوات النظام اتهمت بدورها الاربعاء من وصفهم بـالجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمردا ضد انقرة، بالاستمرار في ارتكاب جرائمهم بهدف السيطرة على مدينة الحسكة. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية اذ تعتبرها القوة الاكثر فعالية في مواجهة تنظيم داعش. وتشكل الوحدات حاليا العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية التي تحظى بدعم جوي من التحالف الدولي وتمكنت من طرد المتطرفين من مناطق عدة. على جبهة اخرى في شمال سورية، قتل 38 شخصا، بينهم 28 مدنيا وعشرة مقاتلين على الاقل، في قصف جوي روسي وسوري استهدف مدينة حلب وريفها الغربي والجنوبي، وفق حصيلة للمرصد السوري. وسجلت بلدة اورم الكبرى ومحيطها في ريف حلب الغربي الحصيلة الاكبر اذ وثق المرصد مقتل 13 مدنيا وعشرة مقاتلين على الاقل. وسقط الآخرون في بلدة كفرجوم (غرب) وكفر حلب (جنوب) واحياء مدينة حلب الشرقية. ويتركز تواجد الفصائل المعارضة في محافظة حلب بشكل كبير في ريفها الغربي، فضلا عن مناطق متفرقة في الريف الجنوبي واقصى الريف الشمالي. وتركز القصف الجوي في محيط مدينة حلب طوال الليل ايضا على مناطق الاشتباكات المستمرة في جنوب غرب المدينة، حيث تدور منذ ثلاثة اسابيع معارك عنيفة اذ يحاول جيش النظام والمسلحون الموالون استعادة مواقع خسروها لصالح فصائل المعارضة.

مشاركة :