أردوغان: منفذ هجوم غازي عنتاب الذي أوقع 51 قتيلاً فتى لم يتجاوز الـ14

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن منفذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد أمس (السبت) وأسفر عن 51 قتيلاً و69 مصاباً، فتى لم يتجاوز 14 عاماً. وكان مكتب حاكم غازي عنتاب قال في بيان إن عدد قتلى التفجير، الذي وقع مساء أمس عند الساعة 10:50 مساء (19:50 بتوقيت غرينيتش)، ارتفع إلى 50 قتيلاً. وكان محافظ المدينة قال في وقت سابق إن 30 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب حوالى 100 آخرين بجروح في التفجير. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم وقع على ما يبدو عندما خرجت مجموعة كبيرة من الناس من حفل زفاف إلى الشوارع للاحتفال. وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، أن منفذ الهجوم طفل يتراوح عمره بين 12 و14 سنة. وأضاف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) هو «المنفذ المرجح» للاعتداء. وأوضح أردوغان في بيان أنه «لا فرق بين الداعية فتح الله غولن - المقيم في الولايات المتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز (يوليو)- وتنظيم داعش، المنفذ المرجح للاعتداء». وأضاف أن «بلدنا وشعبنا لديهما مجدداً رسالة واحدة إلى الذين قاموا بالهجوم: لن تنجحوا!»، مؤكداً أن تركيا لن تخضع «للاستفزاز الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب، بل ستبرهن على الوحدة والتضامن والأخوة». ورأى الرئيس التركي أن منفذي الاعتداءات مثل هجوم غازي عنتاب هدفهم زرع الشقاق بين مختلف المجموعات القومية في تركيا مثل العرب والأكراد والتركمان و«التحريض باللعب على وتري الإثنية والديانة». وكان محافظ غازي عنتاب علي ييرليكايا صرح إلى قناة «سي أن أن تورك» ليل السبت - الأحد أن «اعتداء إرهابياً، قد يكون نفذه انتحاري، وقع في المدينة» القريبة من الحدود السورية. ودان مكتب المحافظ في بيان «الخونة الذين دبروا ونفذوا الهجوم». وأعلنت النيابة العامة التركية اليوم العثور على بقايا سترة مفخخة في مكان حفل الزفاف الذي استهدفه الاعتداء. ونقلت وسائل إعلام عن النيابة قولها إن «مسؤولين ذهبوا مع الشرطة إلى مكان التحقيق (...) وعثروا على بقايا سترة مفخخة لعملية انتحارية». وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن غازي عنتاب ستظهر الروح نفسها التي سادت عند هزيمة القوات الفرنسية في العام 1921 خلال حرب الاستقلال التركية، والتي أضيفت بعدها كلمة «غازي» (أي البطل) إلى اسم عنتاب. وقال يلدرم ان «حزننا كبير لكننا متأكدون أن اتحادنا وتجمعنا سيهزم كل الهجمات الشيطانية».  وكان نائب في البرلمان عن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم كتب على «تويتر»، إنه من المعتقد بأن تنظيم «داعش» وراء الهجوم. وقال نائب برلماني عن غازي عنتاب من حزب «الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد، إنه كان حفل زفاف كردي. وحمل «داعش» مسؤولية تفجيرات انتحارية ضد تجمعات كردية في الماضي. وشن  تنظيم «داعش» ومقاتلون أكراد يسعون إلى حكم ذاتي أو الاستقلال، هجمات عدة في تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وتتعرض قوات الأمن التركية إلى هجمات شبه يومية يشنها «حزب العمال الكردستاني» منذ انتهاء وقف إطلاق النار بين المتمردين الأكراد والقوات الحكومية في صيف 2015، أدت إلى مقتل مئات الشرطيين والعسكريين. وقال أردوغان إن هجمات «حزب العمال الكردستاني» على قوات الأمن أدت إلى سقوط 70 قتيلاً الشهر الماضي وحده. وندد البيت الأبيض اليوم بالهجوم، وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نيد برايس في بيان، إن «نائب الرئيس جو بايدن سيناقش الحرب ضد الإرهاب خلال زيارته لتركيا هذا الأسبوع». وأضاف «استهدف منفذو هذا العمل الهمجي في شكل جبان ودون أي مبالاة حفل زفاف فقتلوا وأصابوا العشرات». وشهدت تركيا في الشهر الماضي محاولة انقلاب عسكري، اعتُقل أو فُصل على إثرها الآلاف في الجيش والشرطة والجهاز الحكومي والهيئة القضائية والجامعات في حملة على «مؤامرة إرهابية واسعة»وفق وصف أردوغان. ، وقتل ثلاثة انتحاريون يشتبه بانتمائهم إلى «داعش» 44 شخصاً في هجوم على مطار «أتاتورك» في إسطنبول خلال تموز (يوليو)، هو الأكثر دموية في سلسلة هجمات ضربت تركيا هذا العام.

مشاركة :