القوات المشتركة تواجه حرب استنزاف في الأنبار

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه قوات الأمن العراقية تحدياً جديداً في مواجهتها «داعش»، بعدما نقل مسلحوه المعارك إلى مناطق صحراوية شاسعة، شمال الأنبار، إثر خسارتهم مراكز المدن في المحافظة، ويسعى الجيش و»الحشد الشعبي» منذ أسابيع إلى استعادة السيطرة على جزيرة الخالدية، شرق الرمادي. ويعلن قادة في الجيش منذ أيام تحقيق تقدم في المنطقة، وأدلوا بتصريحات متضاربة، إذ أعلن بعضهم إحكام السيطرة على المنطقة، لكن «خلية الإعلام الحربي» نفت ذلك في بيان رسمي وأكدت استمرار المعارك. وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو احد شيوخ الرمادي في اتصال مع «الحياة»، إن «القوات الأمنية تواجه صعوبات كبيرة في جزيرة الخالدية بعد شهر من إطلاقها عملية لاستعادتها». وأضاف أن «المعارك أخذت منحى آخر وباتت تشكل تحدياً للجيش ومقاتلي العشائر بعد انتقال القتال إلى مناطق صحراوية شاسعة غير مأهولة تمتاز بطبيعة جغرافية صعبة ويتخذها المتطرفون ملاذات منذ سنوات». وأوضح أن «منطقة الجزيرة الممتدة من الخالدية شرقاً مروراً بالرمادي ووصولاً إلى هيت وكبيسة وعانة وراوة غرباً، تمثل عقبة أمام استقرار المدن المحررة، لأنها ما زالت تحت مرمى نيران التنظيم عبر الصحراء». وأشار إلى أن «قوات الأمن استدعت امس الفوج التكتيكي التابع للشرطة المحلية للمشاركة في المعارك الشرسة الجارية في منطقتي البوكنعان والكرطان، حيث يتحصن مسلحو داعش في أنفاق». من جهة أخرى، أعلنت قوات «الحشد الشعبي» التي تشارك في المعارك أنها تواصل تقدمها نحو المعقل الرئيسي لـ «داعش»، جنوب جزيرة الخالدية، ولفتت في بيان أمس إلى أنها «وصلت إلى الشارع الرئيسي الرابط بين مدينتي الكرطان والبوكنعان بمحاذاة نهر الفرات». وأضافت أن القوات المشتركة «تواصل تقدمها ببطء بسبب كثرة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في غالبية الطرق والأحياء». إلى ذلك، أعلنت «قيادة عمليات الأنبار» في بيان أمس، أن قوات الأمن «رصدت أمس عناصر من «داعش» أثناء محاولتهم التسلل من منطقة البوذياب إلى البوعيثة شمال الرمادي، عبر نهر الفرات بأربعة زوارق». وأضافت أنها «أحبطت محاولة التسلل وقتلت 30 عنصراً كانوا يحاولون استهداف القطعات الأمنية». وعلى رغم نجاح قوات الأمن في استعادة السيطرة على مدن الرمادي وهيت وكبيسة والفلوجة والرطبة خلال الربع الأول من العام الجاري إلا أنها ما زالت تواجه صعوبة في إعادة الاستقرار إليها قبل تأمين حدودها المطلة على مناطق صحراوية شاسعة. في بغداد، أعلنت وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب سوق شعبية في قضاء المحمودية أسفرت عن قتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بجروح متفاوتة.

مشاركة :