متابعات فجر: كشفت مصدر استخباراتي عراقي عن مخططات إيرانية مع مليشيات عراقية لاغتيال سفير المملكة لدى بغداد ثامر السبهان، وذلك باعتراض موكبه واستهداف سيارته المصفحة بصواريخ آر بي جي 7 المضادة للدروع. وقال المصدر إن المخططات تستهدف اعتراض موكب السبهان بطريق مطار بغداد بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة لوزارة الداخلية، وإطلاق الصواريخ باتجاه سيارة السبهان، ومن ثم الفرار، ومن ثم إسناد العمل لتنظيم داعش. وأبان أنهم تمكنوا من التعرف على الخطة التي وضعتها كتائب خراسان، ورصد اتصالاتها مع أفراد يعملون بالمطار للحصول على معلومات حول تحركات السفير، مبيناً وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط، أنه تم القبض على أحد أفراد المجموعة، وقد اعترف بأن ضابطاً إيرانياً هو من قام بوضع خطة الاغتيال، وأشرف على الترتيب لتنفيذها، إلاّ أنها لم تنفذ لتضارب المعلومات حول حركة السفير، وذلك لكونه يتمتع بحس أمني عال. وأبان أن قاضي التحقيق أطلق سراح الشخص الذي تم اعتقاله، وذلك بحجة عدم توفر الأدلة الكافية، مشيراً لوجود تأثير كبير لكتائب خراسان وتمتعها بنفوذ كبير في وزارة الداخلية. وإلى ذلك أوضح مصدر آخر أن السفير السبهان تقدم بطلب لوزارة الدفاع العراقية لتوفير طائرة مروحية لنقله خلال تحركه للمطار، غير أن المسؤولين بالوزارة رفضوا ذلك. ويذكر أن اتهم السفير السعودي لدى بغداد، ثامر السبهان، الأحد 21 أغسطس/آب، من أسماهم بـأذرع إيران في العراق بالوقوف وراء مخطط لاغتياله خلال تواجده في العراق. وقال السبهان في حديث مع قناة سكاي نيوز عربية حول هذا الموضوع: لدينا أسماء المتورطين في مخطط الاغتيال، ولن تثنينا المخططات الإرهابية عن العمل مع العراق، مشيرا إلى أن بلاده تتعاون مع السلطات العراقية لحماية البعثة الدبلوماسية السعودية. وأشار السبهان إلى التقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، نقلا عن مصادر عراقية قولها إن الميليشيات التي خططت لاغتيال السبهان على ارتباط مباشر بإيران، وأبرزها كتائب خراسان، ومجموعة تعمل مع أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس، التي تعد مكونا رئيسا من الحشد الشعبي. ونقلت الشرق الأوسط في تقريرها عن مسؤول أمني عراقي قوله إن الخطة كانت تتلخص باعتراض موكب السفير السعودي على طريق مطار بغداد الدولي بسيارات دفع رباعي تحمل لوحات مزيفة تعود لوزارة الداخلية، وتنفيذ محاولة الاغتيال بواسطة قذائف آر بي جي 7 المضادة للدروع، ومن ثم الفرار إلى منطقة الرضوانية السنية كي يتم تمويه الأجهزة الأمنية حول الجهة المنفذة وإسنادها إلى تنظيم داعش.
مشاركة :