صبي “داعشي” منفذ تفجير غازي عنتاب

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الذي استهدف حفل زفاف في ولاية غازي عنتاب في تركيا، البارحة الأولى، وأسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة 69 آخرين. وجدد المصدر تضامن المملكة التام ووقوفها إلى جانب جمهورية تركيا الشقيقة في مواجهة الإرهاب. وختم المصدر تصريحه بتقديم تعازي المملكة لأسر الضحايا ولتركيا حكومة وشعبا. وقتل 51 شخصا على الأقل بتفجير نفذه انتحاري البارحة الأولى يراوح عمره بين 12 و14 عاما خلال حفل زفاف في غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا ويحمل على الأرجح بصمات تنظيم داعش، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس. وقال أردوغان إن الاعتداء الذي وقع في وسط هذه المدينة الكبيرة، وهو الأسوأ في تركيا خلال عام، نفذه انتحاري يراوح عمره بين 12 و14 عاما إما فجر نفسه وإما كان يحمل متفجرات تم تفجيرها من بعد. أقارب ضحايا التفجير الانتحاري ينتحبون أمام مركز الطب الشرعي في غازي عنتاب. «إ ب أ» وكرر أمام الصحافيين في إسطنبول أنه يشتبه بتنظيم داعش. وأوضح أردوغان أن 69 شخصا لا يزالون في المستشفيات بينهم 17 في حال حرجة في المدينة التي تبعد 60 كيلومترا من الحدود السورية. وفي وقت سابق، أعلنت النيابة العثور في مكان التفجير على بقايا سترة مفخخة ما يؤكد فرضية التفجير الانتحاري. واستهدف الاعتداء حفل زفاف كان يحضره عدد كبير من الأكراد، أعرب بعضهم عن سخطهم على الحكومة لعدم تأمين الحماية لهم. وفي هذا السياق، قال محمود توجرول النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إن هذا الهجوم استهدف الشعب الكردي برمته. تم استهداف هذا الزفاف لأنه زفاف كردي. لكن وسائل الإعلام التركية التزمت الحذر واكتفت بالقول إن عددا كبيرا من الأكراد كانوا يحضرون الزفاف. وأفاد مسؤول تركي أن حفل الزفاف كان يجري في الهواء الطلق وفي حي في وسط غازي عنتاب ذي كثافة سكانية كردية. وقد نجا العروسان من التفجير. وقالت العروس بسنة أكدوغان، التي أصيبت بنوبة إغماء وبكاء لوكالة أنباء الأناضول لقد حولوا حفل زفافنا إلى حمام دم. وقد أصيبت بجروح طفيفة وغادرت المستشفى الأحد. وذكرت وكالة دوغان للأنباء أن انتحاريا اختلط بالمدعوين وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال قبل تفجير عبوته. وتبحث قوات الأمن عن شخصين كانا يرافقانه. وفي وقت بدأت غازي عنتاب تدفن ضحاياها، روى رجل ما حصل قائلا عندما وصلنا كان هناك عدد كبير من القتلى، نحو عشرين شخصا تناثرت رؤوسهم وأذرعهم وأيديهم على الأرض. وقال آخر انظروا إنها قطع حديد دخلت أجساد أقاربنا، هذه الكرات قتلتهم. في غازي عنتاب كان حشد من الرجال يصلون أمام صفوف النعوش المغطاة بالأبيض فيما كانت عائلات كثيرة تستطلع أسماء الضحايا الذين نقلوا إلى المشرحة. وفي مكان التفجير تحطم زجاج مبان عديدة وتطاير إلى جانب أحذية متناثرة على الأرض. واعتبر أردوغان أن منفذي التفجير يهدفون إلى زرع الشقاق بين مختلف القوميات التي تعيش في تركيا. وأصبحت غازي عنتاب نقطة عبور لعديد من اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع المستمر في بلادهم منذ أكثر من خمسة أعوام. ويعيش 2.7 مليون منهم في تركيا. وجاء تفجير غازي عنتاب غداة إعلان رئيس الوزراء بن علي يلديريم أن تركيا ترغب في القيام بدور أكبر سعيا لحل النزاع في سورية ووقف حمام الدم. وبعد مماطلة، انخرطت أنقرة في شكل أكبر في التصدي لتنظيم داعش في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

مشاركة :