الدمام الشرق دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة أمس بين قوات الأسد ومقاتلي الجيش الحر على الجبهة الشرقية لمدينة داريا جنوب دمشق بحسب ما أكدت لجان التنسيق المحلية، وأفاد ناشطون أن الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على مدينة داريا ظهر أمس، فيما واصلت طائرات النظام قصف مناطق في الغوطة الشرقية حيث تعرضت بلدة المليحة ودوما لعدة غارات جوية، أدّت لسقوط أكثر من ثمانية شهداء في المليحة. وفي مدينة دير الزور شرق سوريا أكد ناشطون والمركز السوري للأخبار أن عناصر «داعش» انسحبت من المنطقة باتجاه محافظتي الحسكة والرقة بعد معارك عنيفة مع الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة والجيش الحر، وقالت شبكة شام الإخبارية إن الاشتباكات مستمرة على عدة محاور في ريف دير الزور سيطرت خلالها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش الحر على بلدة جديد عكيدات وحقل الجفرة النفطي وحقل كونوكو والتي اقتحمتها وتمركزت «داعش» مؤخراً فيها، وأفادت الشبكة أن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين الطرفين في محيط منجم الملح آخر معاقل «داعش» بريف دير الزور. وفي حلب تستمر طائرات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على أحياء المدينة وقال مركز حلب الإعلامي أن خمسة براميل متفجّرة سقطت أمس في أنحاء متفرقة من أحياء مساكن هنانو والصاخور، فيما تدور اشتباكات عنيفة على جبهة مطار النيرب العسكري شرق المدينة بين الجيش الحر وقوات الأسد التي تحاول التقدم باتجاه المدينة، ونقل مركز حلب الإعلامي عن الثوار نفيهم لأي تقدم لقوات الأسد على جبهة كرم الطراب قرب مطار النيرب العسكري. وقال أحد القادة العسكريين: «الثوار يحكمون سيطرتهم على كل من كرم الطراب ومساكن المعصرانية، وأن اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوّات النظام في حي كرم القصر الملاصق قرب جسر المطار، حاول من خلالها جنود النظام التقدم باتجاه حي كرم الطراب، لكن الثوار تصدوا لهم». وفي سياق متصل قال المركز إنه ولليوم السادس على التوالي لم تتمكن فرق الهلال الأحمر من الدخول إلى سجن حلب المركزي وتقديم الطعام إلى السجناء في ظل ظروف صعبة يعانيها نزلاء السجن، مع تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الثوار وقوّات النظام في محيط السجن، عقب إعلان معركة «وامعتصماه» لتحرير السجن من سيطرة قوات النظام. وذكر المركز أن أكثر من 11 حالة وفاة بين السجناء حدثت خلال اليومين الماضيين بسبب نقص الغذاء والبرد الشديد داخل السجن، حيث يعاني السجناء من أوضاع إنسانية وصحية صعبة، لا يقدم لهم فيها ما ندر من الطعام والماء دون أي رعاية صحية. وقال مركز حلب الإعلامي إن مظاهر الحياة غابت عن الأحياء الشرقية للمدينة والتي لاتزال تشهد قصفاً مكثفاً بالبراميل المتفجرة طوال الشهر الماضي، ما أدى لنزوح كثيف للسكان وتعرض الشوارع الرئيسة للقصف والأضرار التي لحقت بشبكات المياه والكهرباء، ما جعل من المتعذر العيش داخل تلك الأحياء التي باتت بحاجة لإعادة تأهيل من جديد. وفي ريف حماة ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر سيطر أمس بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد على كتيبة الدبابات في مدينة مورك التي تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال مدينة حماة وأضافت لجان الجيش الحر دمّر عدداً من الآليات العسكرية للنظام، فيما شن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على المدينة.
مشاركة :