صحافي بوروندي ينال جائزة بيتر ماكلر لشجاعة الصحافة عام 2016

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نال الصحافي البوروندي ايلوج ويلي كانيزا ممثل تجمع مراسلين يعملون من هذا البلد الذي يشهد اعمال عنف وحيث حرية الصحافة مهددة بدون الكشف عن اسمائهم، جائزة بيتر ماكلر، صحافي وكالة فرانس برس الراحل، لشجاعة واخلاقيات الصحافة للعام 2016. وجائزة بيتر ماكلر انشئت في ذكرى رئيس تحرير وكالة فرانس برس في منطقة اميركا الشمالية بيتر ماكلر الذي توفي فجأة في 2008. ويتولى منتدى الاعلام العالمي ادارة هذه الجائزة بالتعاون مع منظمة "مراسلون بلا حدود" ووكالة فرانس برس. وكانيزا (34 عاما) هو وجه مجموعة "اس او اس ميديا بوروندي"، التجمع الذي انشئ بعد اغلاق عدة محطات اذاعية اثر محاولة الانقلاب التي قام بها الجيش للاطاحة بالرئيس بيار نكورونزيزا في ايار/مايو 2015. واوضح منظمو الجائزة انه بفضل اجهزة الهواتف الذكية والتطبيقات، عمل كانيزا وزملاؤه "في ظروف صعبة بصفتهم المصدر الوحيد لمواطنيهم وللاشخاص خارج بوروندي". وقال الصحافيون على موقع التجمع "بما انه لم يعد لدينا استديوهات ولا مذياع، لم يبق لنا سوى الهواتف الذكية لتغطية ازمة بوروندي". واندلعت اعمال العنف في بوروندي في نيسان/ابريل 2015 بعدما قرر الرئيس المنتهية ولايته بيار نكورونزيزا الترشح لولاية ثالثة. ثم اعيد انتخابه في تموز/يوليو 2015. واوقعت المواجهات اكثر من 500 قتيل وادت الى نزوح 270 الف شخص من هذا البلد الواقع في شرق افريقيا. ونشرت الامم المتحدة في الاونة الاخيرة تقريرا يندد بالوضع في بوروندي ويشير الى تسجيل 348 عملية اعدام خارج اطار القضاء و651 حالة تعذيب بين نيسان/ابريل 2015 والشهر نفسه من عام 2016. وقالت كليا كان-سكريبر ممثلة منظمة "مراسلون بلا حدود" في مكتب افريقيا، ان "السلطات والمجموعات المسلحة الخارجة عن السيطرة اصبحت تشكل اكبر تهديد للصحافيين في بوروندي". واضافت ان العمل في هذه الظروف "بنزاهة وشجاعة هو امر لافت جدا". وتابعت ان كانيزا "يستحق هذه الجائزة التي لا تكرم فقط عمله وانما ايضا تشكل رسالة امل موجهة الى كافة الصحافيين البورونديين". من جهته قال نغيوسي مانغيسا مدير قسم افريقيا في اذاعة "صوت اميركا"، ان كانيزا صحافي لا يعرف الخوف وهو "مراسل ممتاز يناضل من اجل الحصول على روايات كل الاطراف". وسيتسلم كانيزا جائزته في 13 تشرين الاول/اكتوبر المقبل في واشنطن في نادي الصحافة الوطني.

مشاركة :