بالتزامن مع انطلاق الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 بين النظام والمعارضة السورية أمس، ارتفع عدد القتلي إلى41 شخصا في قرية علوية بمحافظة حماة وسط سوريا أول أمس، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ودولا أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن للمطالبة بفتح ممرات إنسانية للمدنيين في المدن السورية المحاصرة، فيما قدمت المعارضة تقريرًا موثقًا إلى الأمم المتحدة يتضمن «انتهاكات وجرائم» نظام بشار الأسد، ومن جهته انسحب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» من محافظة دير الزور بشكل كامل بعد 3 أيام من القتال مع جماعات مختلفة من المعارضة. قتل 41 شخصا في قرية معان العلوية في محافظة حماة في وسط سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس . وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 21 مدنيا وعشرون مقاتلا من النظام السوري قتلوا على ايدي مقاتلين من كتائب معارضة للنظام السوري بينها كتيبة جند الاقصى، في بلدة معان، من دون ان تكون لديه معلومات عن تفاصيل مقتلهم والطريقة التي قضوا فيها. واشار عبد الرحمن الى ان عشرة من القتلى ينتمون، على ما يبدو، بحسب الصور والمعلومات التي وصلته، الى عائلة واحدة. وكان المرصد افاد الاحد عن مقتل عشرين مقاتلا من جيش الدفاع الوطني الموالي للنظام في العملية. واشار اليوم الى وقوع 21 قتيلا من المدنيين في العملية نفسها. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن باريس ودولا أخرى ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للمطالبة بفتح ممرات إنسانية للمدنيين في المدن السورية المحاصرة. ودعا فابيوس إلى تسهيل الوصول لمدن سورية من أجل نقل «أدوية ومواد غذائية» معتبرًا أن استمرار النقاش في هذا الصدد منذ فترة طويلة بينما يتواصل جوع الناس هو «أمر فاضح». وأضاف «لذلك وبالتعاون مع دول أخرى سنطرح مشروع قرار في هذا الصدد». واوضح مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية أن الأردن ولوكسمبورغ واستراليا وراء مشروع القرار الذي انضمت إليه باريس. من جهتها استثمرت المعارضة السورية وجودها في جنيف وقدمت تقريرًا موثقًا للأمم المتحدة عن انتهاكات وجرائم نظام بشار الأسد. وقال بيان أصدرته المعارضة قبل نحو ساعة من انطلاق جولة المفاوضات الجديدة أن «التقرير يؤكد قتل النظام في سوريا منذ بدء المفاوضات في مؤتمر جنيف 2 أكثر من 1805 من السوريين، منهم 834 شخصًا في حلب وحدها مستخدما خلالها ما يزيد على 130 برميلًا متفجرًا، وذلك خلال الحملة المسعورة التي قام بها تصعيديًا مستخدمًا البراميل المتفجرة في حلب وداريا وغيرها في الأماكن الأخرى». ويشير التقرير إلى عدة تقارير موثقة أصدرتها «منظمات حقوقية دولية منها هيومن رايتس ووتش، وشهادات الشهود، والأدلة المستمدة من مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية، تظهر أن السلطات السورية قامت عمدًا ودون وجه حق بهدم الآلاف من المباني السكنية في دمشق وحماة في عامي 2012 و2013». وأضاف البيان «كما وثقت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش واللجنة الدولية المستقلة بخصوص سوريا استخدام النظام للقنابل العنقودية والصواريخ البالستية والبراميل المتفجرة بالإضافة للقنص والذبح والتعذيب والاعدام خارج نطاق المحاكمات واثبتت تورطه بجرائم حرب كما اثبت تورطه في جرائم ضد الإنسانية وهو تورط يشمل أعلى المستويات في النظام السوري». إلى ذلك انسحب مقاتلو «الدولة الاسلامية في العراق والشام» أمس من كامل محافظة دير الزور في شرق سوريا بعد ثلاثة ايام من القتال مع كتائب مسلحة بينها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. من جهة ثانية، أفاد المرصد عن انفجار سيارة مفخخة صباح أمس بالقرب من حقل الجفرة النفطي في دير الزور، ما تسبب بمقتل خمسة من عناصر جبهة النصرة وكتائب أخرى. كما أفاد عن مقتل 22 شخصًا بينهم ستة دون سن الثامنة عشرة أول أمس في انفجار سيارة مفخخة في بلدة ابريهة في دير الزور.
مشاركة :