مع تواصل حوادث السطو المسلح على سيارات نقل الأموال في مناطق المملكة، تُحمّل جهات أمنية شركات نقل الأموال السعودية، المسؤولية الكاملة عن تلك الحوادث، مبينة أن سبب هذه الحوادث هو تجاهل تعليمات وزارة الداخلية في آلية نقل الأموال من مكان إلى آخر، أو أثناء تغذية أجهزة الصرافات الآلية بالأموال المطلوبة. عدم الانضباط وتتسم آلية العمل في عدد من شركات نقل الأموال والمعادن الثمينة، بالرعونة وعدم الانضباط وتجاهل التعليمات الأمنية، علاوة على عدم تدريب أفرادها بشكل جيد على مواجهة المواقف الطارئة، وكيفية التعامل معها بالشكل المطلوب. 4 حوادث وشهد العام الحالي 2016 نحو أربع حوادث سطو مسلح على سيارات نقل الأموال، ثلاثة منها وقعت في المنطقة الشرقية، والرابعة في العاصمة الرياض. وتقدر الأموال التي سُلبت خلال هذه االحوادث مجتمعة بعشرات الملايين من الريالات. وكان آخر تلك الحوادث، ما وقع أمس في بلدة النابية التابعة لمحافظة القطيف، حيث أصيب اثنان من موظفي شركة لنقل الأموال جراء إطلاق النار عليهما بكثافة من قبل مسلحين، نجحوا في سرقة الأموال التي بحوزتهم أثناء قيامهم بتغذية جهازصراف آلي في البلدة. وقالت شرطة المنطقة الشرقية في بيان لها إن مسلحين أطلقا النار على ثلاثة من موظفي شركة نقل الاموال، وأصيب اثنان منهم، قبل أن يتم الاستيلاء على الأموال التي كانوا يتأهبون لوضعها في جهاز الصراف الآلي بالبلدة. وأشارت مصادر: أن إجمالي المبلغ المسروق بلغ نحو 9 ملايين ريال. ولم يغفل البيان نفسه، أن يلقي باللوم على موظفي شركة نقل الأموال، وقالت الشرطة إنهم لم يتقيدوا بالتعليمات المُبلغة لهم، والمتعلقة بآلية تغذية أجهزة الصراف الآلي، إذ يفترض أن تتم التغذية في حضور دوريات الأمن، التي تعمل على تأمين المكان ومراقبته أثناء تغذية أجهزة الصراف الآلي. سطو سيهات وفي حادث مماثل، وقع في مايو الماضي من في مدينة سيهات بالقطيف، التابعة للمنطقة الشرقية، سطا ٤ مسلحين على مبالغ تابعة لإحدى شركات نقل الأموال، تحت تهديد السلاح. وارتدى المهاجمون الأقنعة على وجوههم، وتسلح أحدهم بالأسلحة النارية، ما ساعد الباقين على الاستيلاء على الأموال التي بحوزة الموظفين أثناء قيامهم بتغذية جهاز الصرف الآلي بمدينة سيهات. وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية ، أن شركة نقل الأموال خالفت التعليمات الأمنية المتبعة في مثل هذه الأمور، ولم تقم بإشعار دوريات الأمن بموعد عملية نقل الأموال، الأمر الذي شجع اللصوص على تتبع السيارة، والسطو عليها أثناء تغذية الصراف الآلي. استشهاد رجل أمن ولم يكن الحادث الذي وقع في مدينة سيهات يناير الماضي، كسابقيه، إذ استشهد فيه رجلا أمن خلال قيامهما بمتابعة سيارة نقل أموال وكشفت الشرطة هوية رجلي الأمن وقالت إنهما قائد دورية الأمن الرقيب أول شجاع علي الشمري، ومرافقه الوكيل الرقيب عثمان شايم الرشيدي، وهو ما يفسر عدم اتهام الشرطة ـ كالمعتاد ـ لشركة نقل الأموال، وتحميلها مسؤولية وقوع الحادث. عزيزية الرياض وفي العاصمة الرياض في إبريل الماضي استولى أفراد عصابة مسلحة على مبالغ مالية كبيرة خلال عملية سطو على سيارة نقل أموال، ولاذوا بالفرار. وقالت مصادر إن اللصوص داهموا سيارة نقل الأموال بجوار أجهزة للصرف الآلي بحي العزيزية، وأقدموا على إطلاق النار، دون تسجيل إصابات أو وفيات، وتمكنوا من الاستيلاء على مبالغ تزيد على خمسة ملايين ريال. مطالبات بالتشديد وتطالب أصوات باتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد شركات نقل الأموال المعادث الثمنية، تجبرها على الالتزام بالتعليمات الأمنية الصادرة لها، مع فرض عقوبات بحق الشركات المخالفة لهذه التعليمات، موضحة أن الشرطة وحدها، هي التي تتحمل تبعات مثل هذه الحوادث، سواء باستشهاد بعض أفرادها، أو بالبحث عن اللصوص، وإعادة المبالغ المسروقة. (0)
مشاركة :