يعد برنامج (توريث المهارات) أحد البرامج التي تتميز بها مدارس التربية النموذجية لكونه برنامجا إثرائيا هادفا يجمع بين المتعة والفائدة بين المعلمة والطالبة ويكسر روتين التعليم التقليدي ويخلق جوا من الألفة والمودة بين المعلمة والطالبات. حيث قالت الأستاذة مريم الدهش مشرفة المرحلة الابتدائية بنات في مدارس التربية النموذجية - الريان، إن المرحلة قامت بتنفيذه فكان اسماً على مسمى من حيث المعنى والمضمون والمراحل. استمتعت كل معلمة وهي تورث مجموعة من طالباتها مهارة أتقنتها وأحبت نقلها لجيل آخر. وظهر شغف الطالبات وهن يكتسبن مهارة معلمتهن، وكانت هذه المرحلة الأولى حيث نُفذت في وقت مخصص لذلك على مدى ستة أسابيع. وقد وفرت إدارة المرحلة المستلزمات والأدوات المساندة للمعلمة، وبنهاية هذه المرحلة تم ترشيح أفضل طالبتين من كل مجموعة تمكنّ من اكتساب المهارة وتعطى لهن شهادة بذلك، ليقمن بتوريثها لمجموعة أخرى من الطالبات في المرحلة الثانية، وفي نهايتها أيضاً يتم ترشيح أفضل طالبتين يقمن بتوريث هذه المهارة كمرحلة ثالثة. ويستمر البرنامج طوال الفصل الدراسي، وظهر انعكاس وأثر هذه المهارات على الطالبات في المنزل وقمن بنقلها للإخوة والأقارب حيث حدثتنا بعض وليات الأمور بذلك. وتراوحت هذه المهارات بين الأعمال اليدوية (عرائس الصوف، صناعة الأقنعة، الكنفا، استخدام مستهلكات البيئة، فن طي مناديل السفرة، ديكور الحفلات). واستمتع البعض بالرياضيات الذهنية (الضرب بالطريقة الصينية). وحاكت مجموعة أخرى من المهارات الموروثة سلوكيات الطالبات فنفذ البعض (الإتيكيت، الداعية الصغيرة، الإسعافات الأولية) وغيرها كثير. وفي هذه المناسبة أود أن اقدم شكري الخاص لمعلمات المرحلة على سخائهم في توريث المهارات وحرصهم على إكسابها بإتقان للطالبات. وانعكس هذا على تجاوب وتفاعل واضح من قبل الجميع حيث ظهر استمتاعهم بالبرنامج وإصرارهن على المزيد من الوقت وإطالة الزمن المخصص له. ومن خلاله تم اكتشاف كثير من مواهب الطالبات وإبداعاتهن، وندعو الله المزيد من التفوق والتألق لمعلماتنا وبناتنا.
مشاركة :