بيروت: «الشرق الأوسط» تتواصل عملية إجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة المحاصرة والخاضعة لسيطرة كتائب تابعة للمعارضة السورية، حيث خرج أمس 300 شخص من الأحياء المحاصرة، وفق الهلال الأحمر السوري، وذلك بعد تمديد مهلة الهدنة التي بدأ العمل بها يوم الجمعة الفائت إلى ثلاثة أيام إضافية. وأعلن الهلال الأحمر السوري أمس، في تغريدة على حسابه على موقع «تويتر»، أن «300 شخص خرجوا اليوم (أمس) من الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة»، في حين كان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بخروج دفعة من 50 منهم في حافلة واحدة. وارتفع عدد الذين خرجوا من المخيم منذ يوم الجمعة الماضي إلى ألف شخص. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في الهلال الأحمر السوري قوله إن «إخراج المدنيين يحصل عبر الممرات التي استخدمت سابقا أو من خلال معابر جديدة»، مشيرا إلى أن «تمديد مهلة الهدنة سيتيح إخراج المدنيين في أقرب وقت ممكن». ويأتي تمديد مهلة إجلاء المدنيين من حمص استنادا إلى اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة، أدى خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى إجلاء المئات من المدنيين. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن اجتماعا عقد صباح أمس بين محافظ حمص طلال البرازي وممثل الأمم المتحدة يعقوب الحلو بحثا خلاله «إمكانية إجلاء المزيد من الأطفال والنساء وكبار السن المحاصرين في أحياء حمص القديمة». وأفادت «سانا» أن الاجتماع ركز «على إمكانية إجلاء أعداد إضافية من المدنيين من جميع أحياء المدينة القديمة لا سيما حيي الحميدية وبستان الديوان»، موضحة أن «البرازي طلب من فريق الأمم المتحدة معالجة ملف المفقودين داخل المدينة القديمة في إطار عملية إجلاء المدنيين المحاصرين». وبعد مجموعة أولى من 83 مدنيا خرجوا الجمعة تنفيذا لاتفاق بين النظام ومقاتلي المعارضة بواسطة الأمم المتحدة، خرج 611 مدنيا أول من أمس من أحياء حمص القديمة، بحسب «سانا». وكان الهلال الأحمر السوري ذكر على صفحته على موقع «فيس بوك» أن «متطوعيه استقبلوا أول من أمس نحو 600 شخص خرجوا من حمص القديمة»، مشيرا إلى «إدخال 60 حصة غذائية و1500 كلغ من الطحين إلى المنطقة». كما أفاد «بإدخال حصص غذائية وألف وخمسمائة كلغ من الطحين إلى حمص القديمة».
مشاركة :