لندن - أ ف ب - كشفت الحكومة البريطانية، أمس، خطة لمكافحة «التطرف الإسلامي» في السجون، ترمي خصوصا إلى منع المعتقلين الذين يشجعون على معتقدات تتعارض مع «القيم البريطانية الأساسية» من المشاركة في الصلاة. وأكدت وزارة العدل البريطانية إن «التطرف في السجون كان تهديدا متزايدا استوجب التعامل معه كحالة طارئة». وأضافت أنه «لا يمكن السماح بأن يصبح الضعفاء فريسة للمتطرفين». ولفتت الحكومة إلى أنها ستستخدم كل التدابير المتاحة، بما في ذلك فصل الإرهابيين الأكثر خطورة عن النزلاء العاديين في السجون، للسيطرة على التهديد الذي يشكلونه ومنع انتشار الأيديولوجيات الخطيرة. وسيتم العمل بثمانية تدابير جديدة، من بينها تعزيز السيطرة على رجال الدين وممارسة الشعائر، إضافة إلى إعادة النظر في تدريب موظفي السجون وحظر الكتابات المتطرفة. وأعلنت الحكومة أيضا أنها أنشأت جهازا جديدا تحت مسمى «مديرية الأمن والنظام ومكافحة الإرهاب»، ستكون مكلفة بتطبيق الخطة الجديدة. من ناحية أخرى، ألقي القبض على كاهن بريطاني متهم بممارسة اعتداءات جنسية ضد أطفال في مطار لوتن اللندني، بعد خمس سنوات من فراره. وأكدت الشرطة في بيان إن لورنس سوبر اعتقل أول من أمس، بعيد وصوله إلى بريطانيا آتيا من كوسوفو. وأودع سوبر (72 عاما) السجن في لندن، وهو متهم بتسع جرائم اعتداء جنسي ارتكبت بين العامين 1972 و1986. وينهي هذا الاعتقال معركة قانونية طويلة بين بريطانيا وكوسوفو حيث اعتقل سوبر في مايو بناء على مذكرة اعتقال أوروبية صادرة من بريطانيا. وقالت الشرطة في كوسوفو إنه كان يعرف في ذلك الوقت باسم «الأب لورنس»، وقال إن اسمه الكامل أندرو شارلز كينغستون سوبر. ورفضت محكمة في كوسوفو بداية الشهر الجاري للمرة الثانية تسليم الكاهن الكاثوليكي، قائلة إنه لا يمكن تسليمه بسبب مرور فترة التقادم القانونية للجرائم المتهم بها.
مشاركة :