دبي (الاتحاد) أعلنت هيئة الطرق والمواصلات عزمها إعادة فتح حركة الالتفاف إلى اليسار والخلف، على تقاطع شارعي الصفوح والغربي، بمنطقة دبي مارينا التي يمر بها ترام دبي، وذلك مطلع سبتمبر المقبل، بعد أن انتهت من وضع خطة استراتيجية شاملة للوصول إلى «صفر حوادث» في هذه المنطقة الحيوية، خصوصاً بعد استحداث الترام في المنطقة، وذلك بعد أن تم تعريف مستخدمي الطريق بوجود حركة مرورية للترام، ونجاح إعادة فتح حركة الدوران لليسار والخلف في تقاطع شارع السايورة مع شارع الصفوح بمنطقة أبراج شاطئ جميرا «جي بي آر» مطلع مارس الماضي، وكذلك حركة الدوران على تقاطع شارع المرسى مع شارع السايورة، وتقاطع شارع المرسى مع شارع الصفوح، وتقاطع شارع المرسى مع شارع الشرتا وذلك في مطلع يونيو الماضي. وقالت المهندسة ميثاء بن عدي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة: شكلّنا لجنة من المختصين بالهيئة تم بموجبها تعيين استشاري عالمي لدراسة وضع خطة شاملة تحقق «استراتيجية سلامة الترام الطرق»، وهي عبارة عن خطة اشتملت على إجراءات تنظيمية من خلال 15 توصية استراتيجية مرتبطة بخطة تنفيذية خمسية تتضمن برامج وإجراءات ومبادرات للتنفيذ بالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، التي تهدف للوصول إلى عدد صفر حوادث مع ترام دبي بحلول عام 2020 من خلال وضع إجراءات وقائية عديدة تقلل من احتمالية وقوع حوادث بين سير المركبات وحركة الترام عبر حركة الالتفاف في تقاطع شارع المرسى مع شارع الغربي. وأفادت بأن فريق الإشراف على الخطة المرتبطة بسلامة مستخدمي الطريق وحركة ترام دبي، قام بتطوير استراتيجية «السلامة للترام الطرق»، والتي تضمنت العديد من الحلول السريعة «Quick Wins» مثل إغلاق أكثر من 100 ملاحظة تتعلق بسلامة الترام وحركة المرور ضمن خطة عمل الفريق «Action Plan»، والتي شملت عدة محاور تخص الأمور الهندسية وحركة المرور، وتشغيل الإشارات الضوئية، وحملات التوعية، والضبطية المرورية، والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين بخصوص الإجراءات الفنية والإدارية. وأوضحت أنه تم توفير خاصية تحوُّل جميع الإشارات الضوئية إلى اللون الأحمر بمجرد وصول الترام إلى التقاطع، وتركيب كاميرات لرصد المركبات المتجاوزة للإشارة الحمراء بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، وكذلك تنفيذ حملات توعية بخصوص هذا الشأن، مشيرة إلى أن ترام دبي يتسم بتقنيات حديثة لتحذير سائق الترام حال تجاوز السائق السرعة المقررة وخفض سرعته تلقائياً في حال عدم الاستجابة من قبل السائق، وأن هناك إجراءات بحق الشركة المشّغلة في حال تعددت مخالفات سائق الترام بما يمثل خطورة على مستخدمي الطريق. وأضافت: من أهم الأسباب التي دعت إلى غلق حركة الالتفاف هو إعطاء فرصة لسائقي المركبات للاعتياد على مسار حركة الترام في هذه المنطقة، والحفاظ على سلامة ركاب الترام وجميع مستخدمي الطرق في آن واحد، داعية جميع مستخدمي الطريق إلى الالتزام بقوانين السير والمرور والانتباه إلى الإشارات الضوئية تفادياً لوقوع حوادث بليغة، مؤكدة أن هيئة الطرق والمواصلات تُعيد بناء وتحديث خططها واستراتيجياتها لطرق الإمارة.