لم يكن انتقاله إلى نادي الوكرة إلا تأكيداً على أنه ما زال لديه الكثير ليقدمه في المستطيل الأخضر، ولأن إدارة الوكرة كانت حريصة على إيجاد توليفة من اللاعبين المحليين بمبدأ النوعية، فضلاً عن تأمين الاستقرار داخل الفريق فقد وقعت مع حمود اليزيدي عقد انتقاله النهائي حتى 2017. ويمضي اليزيدي تجربته في النادي الوكراوي بعد أن خاض قبلها تجربة الإعارة في الجيش وأم صلال في مناسبتين، قبل أن يشتري الخور باقته من نادي السد الذي يعتبر النادي الأم له، ومن خلال دردشة حوارية أجريناها مع نجم الجبهة اليسرى في الموج الأزرق أجاب فيها عن عدة تساؤلات أكد أن مرد توقيعه للوكرة حتى الموسم المقبل شعوره بأريحية كبيرة بقوله: أنا مرتاح مع الوكرة ولهذا السبب وقعت له، ولا أريد للموسم المقبل أن يمر مرور الكرام دون أن يكون للوكرة بصمة في دوري النجوم، فطموحي كبير، وتطرقنا مع حمود إلى مسائل أخرى، فضلا عن الحديث عن العنابي الأول فقال: "ما زلت قادراً على إثبات نفسي مجدداً في تشكيلة العنابي"، فعلامات الإصرار كانت بادية على نبرة صوته، وهو يصمم ألا يخضع مجدداً رهيناً للظروف التي جعلته يغيب عن الملاعب، كيف ينظر اليزيدي إلى تجربة الوكرة؟ ولماذا كان قريبا من التوقيع للريان؟ كل هذه الإجابات تجدونها في السطور القادمة فلنتابع.. كيف تنظر لتجربتك في الوكرة وأنت مقبل على خوض ثالث مواسمك مع الموج الأزرق؟ - أنا بحثت عن الاستقرار في الوكرة وقد تحقق لي مرادي بعد انتقالي إليه من الخور وقبلها لعبت لأم صلال والجيش، ويمكن القول إن تجربتي مع الوكرة حققت لي الكثير من الطموحات وحقيقة شعرت براحة كبيرة على مستوى الانسجام مع المجموعة وتعامل الجميع كأسرة واحدة، كما أنني شاركت بصفة أساسية في جميع المباريات وأتمنى أن أوفق مع هذا النادي في الموسم الجديد كي أكون عند حسن الظن. لكن الوكرة كان دائما من المنافسين على الهبوط في المواسم الأخيرة.. - الوكرة من الفرق الكبيرة وهو حاصل على الدوري في مناسبتين كما تعلمون ويملك إدارة واعية ومحنكة بقيادة الشيخ خليفة بن حسن آل ثاني التي لا تقصر في دعم الفريق وتوفير كل المقومات لنجاحه، ودعني أقولها لك: إن الوكرة فريق غير محظوظ وهذا ليس مجرد كلام أو تبريرات بل هو أمر واقعي، ففي الموسم الماضي تفوقنا على لخويا حامل اللقب وعلى السد وبعدها خسرنا أمام الخريطيات في مباراة غريبة الأطوار، وطبعا أنا لا أقلل من قيمة الخريطيات، ثم تعرضنا للخسارة في عدة مناسبات في الدقائق الأخيرة بعد أن كنا متقدمين وكان سوء الطالع يقف بوجهنا بدليل أن فارق النقاط الست كان سيضعنا في المركز السادس وتقارب النقاط يؤكد أن الوكرة كان من الفرق المجتهدة. ولكن هناك من يقول إن الوكرة لن يتخلى عن حكاية المواسم الأخيرة.. - الكل يجمع على أن الموسم الجديد هو من أصعب المواسم التي سيعرفها دوري النجوم على الوكرة وغيره، وفريقنا سيجهز نفسه لهذا التحدي ويضع كل ثقله كي يكون في المناطق الدافئة وبشكل مختلف عما سبق من مواسم وسينفض غبار السنوات العجاف. ورحيل ساشا هل سيؤثر على فريقكم؟ - لا يوجد فريق في العالم يتأثر برحيل لاعب ويقف عنده، وساشا من اللاعبين المميزين والذين قدموا الكثير للفريق وفي الموسم الماضي استطعنا التفوق على لخويا من دون ساشا، والإدارة تجري مباحثاتها سعيا للتعاقد مع محترفين من طراز جيد لسد فراغ مركز رأس الحربة وتدعيم الصفوف. وكيف تجد استمرار علي رحيمة ومحسن متولي مع الفريق؟ - رحيمة ومتولي من أفضل المحترفين في الدوري، وخبرتهما خدمت الفريق، وهما إضافة قوية للوكرة، والموسم القادم سيكون مختلفاً بلا شك لأن الكل عاقد العزم على أن يكون الوكرة «غير». وهل تنوي خوض تجربة أخرى خارج الوكرة بعد انتهاء العقد؟ - حاليا أنا مستقر مع الوكرة ولا يزال عقدي ساري المفعول والحديث عن الانتقال إلى نادٍ آخر مسألة مؤجلة. وما الفترة الذهبية التي تعتبرها الأجمل في مسيرتك؟ - «تنهد للحظات» أنا أرى نفسي لاعبا غير محظوظ فقد لعبت لنادي السد في الفريق الأول عندما كان عمري 17 عاما وقتها تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي أجبرتني على الغياب لمدة طويلة قبل أن أعود للمشاركة، وكنت ممن حصلوا على الرباعية التاريخية للسد في 2006/2007 تحت قيادة المدرب فوساتي وبعدها كانت لي تجارب في أم صلال والجيش والخور قبل أن أستقر مع الوكرة. وهل تلقيت اتصالا من الريان أو فوساتي للعب مع الرهيب؟ - نعم لقد اتصلت بي إدارة الريان في الموسم قبل الماضي بعد صعود الفريق لدوري النجوم إلا أن الصفقة لم تتم وهي «قسمة ونصيب»، وبالمناسبة أي لاعب يتمنى اللعب تحت قيادة المدرب الكبير فوساتي. وهل تتوقع أن يقبض الريان على اللقب بعد أن استعاده بعد غياب 21 عاما أم أن ما حدث كان مجرد طفرة ولن يتكرر بسهولة؟ - الريان فريق عريق وكبير ويبقى ضمن المرشحين للقب، لكن كما أسلفت الموسم الجديد سيكون أصعب موسم يمر على الدوري وعلى كل الأندية وليس فقط على الريان أو الوكرة، والتعاقدات الحالية تشير إلى أن الدوري سيكون مولعا في نسخته المقبلة، وأتوقع ألا يحسم مبكراً خاصة أن كل الفرق تجتهد وتسعى لكي تكون ضمن المناطق الدافئة، وما حققه الريان في الموسم الماضي لن يتكرر. إذن أنت تقول إن هناك فرقا أخرى ستزاحم الريان على اللقب؟ - طبعا والدوري القطري معروف بقوة الفرق التي من الصعب أن تتخلى عن مكانها بسهولة، وأنا أقصد الجيش ولخويا والسد، ورغم أن الغرافة مبتعد عن المنافسة منذ مواسم لكنه يبقى رقما صعبا وقد يعود من بعيد. وهل ترى نفسك مظلوما كونك خارج أسوار العنابي؟ - لست مظلوماً لعدم وجودي في المنتخب حالياً، ولكن يبقى طموح أي لاعب ارتداء فانلة المنتخب لاسيَّما أنني سبق أن لعبت لكل المنتخبات في الفئات العمرية وفرصتي قائمة بالعودة ودخول بوابة المنتخب مجدداً والكابتن أرينيو يراقب جميع لاعبي الدوري والقرار بيده لم ولن يظلم أي لاعب يستحق أن يرتدي قميص المنتخب، وأتمنى أن أقدم المستوى الجيد الذي يؤهلني للعب مع للمنتخب. وهل ترى أن حظوظ العنابي بالترشح لمونديال روسيا 2018 قائمة بدرجة كبيرة؟ - لا يمكن إغفال صعوبة الأمر ولكن العنابي من أفضل المنتخبات الآسيوية حاليا وأنا أراهن على نجاحه بالتأهل للمونديال بجانب المنتخب الإيراني القوي والكرة القطرية أمام فرصة ذهبية لتعلن تواجدها التاريخي في كأس العالم، وعلى الجميع دعم العنابي معنويا وبكل الطرق كي يحقق ما يصبو إليه عشاقه ومحبوه وبالتأكيد ستكون لحظة تاريخية ومنعطفا مهما في تاريخ اللعبة.;
مشاركة :