صورة عمران يجب أن تكون نقطة تحول في الحرب السورية

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية مقالا للجراح البريطاني ديفيد نوت الذي قضى أشهر من العمل في حلب، حيث قال إن إحدى مستشفيات المدينة استقبلت قبل 10 أيام نحو 20 مصابا في أعقاب هجوم لقوات الأسد يشتبه في أنه بغاز الكلور، لافتا إلى وفاة اثنين منهم في وقت لاحق. يروي الكاتب أن زميله الجراح أخبره أنه من الثامنة صباحا وحتى منتصف الليل كان هناك وابل من القنابل التي أسقطتها القوات الجوية الروسية والسورية، وولدت طوفانا مستمرا من الموتى والمحتضرين. وبعد أسبوع اتصل به زميل آخر أخبره أنه عالج الطفل عمران الذي انتشرت صوره عبر وسائل الإعلام في أنحاء العالم، ولا يمانع في إجراء حوار مع «بي بي سي» دون أن يظهر وجهه، حتى لا يتم استهدافه من قبل نظام بشار الأسد. واعتبر الكاتب أن صورة هذا الطفل الصغير يجب أن تكون نقطة تحول في الحرب السورية، ويجب ألا تنسى في غضون 24 ساعة، مشيرا إلى أن لديه صور أسوأ بكثير من صورة عمران، للأطفال الموتى والمحتضرين من حلب. وتساءل: لماذا أصبح العالم بلا قلب؟ يقول الكاتب: عندما تحدث الرئيس أوباما حول تجاوز الأسد لـ»الخط الأحمر» بعد مقتل نحو 400 طفل بأسلحة كيميائية خارج دمشق في 2013، كان ينتظر تصويت البرلمان البريطاني الذي صوت في النهاية لصالح رفض عمل عسكري ضد النظام السوري. وجاء تدخل روسيا في سوريا عام 2015 بناء على طلب من نظام الأسد المحاصر، حيث كانت قواته تنهار منذ بدء الصراع وتلقى الدعم من قبل ميليشيات إيران وحزب الله فضلا عن تدخل روسيا. وأوضح أن النظامين السوري والروسي لا يقدران الأثر الذي سيترتب على تعبئة مقاتلي المعارضة. وقد أدى هذا إلى زيادة كبيرة في الضربات الجوية الروسية والسورية الثقيلة، مشيرا إلى أنها حلقة دورية، فكلما زادت مكاسب المعارضة، كان الرد أثقل، وهذا هو ما نراه الآن، وصورة عمران تلخص الرعب التي يمكن أن يبث على شاشات التلفزيون. وأضاف: صور عمران أفضل بكثير من صور أطفال حلب، لكنها تجلب العار لقادة العالم، نأمل أن يؤدي هذا إلى حشد الغرب لاتخاذ إجراءات فعالة. ومضى الكاتب للقول: هذه الحرب مختلفة لأنها حربنا، اللاجئون تدفقوا إلى أوروبا وبقوا هناك لأننا لم نفعل شيئا لوقف معاناتهم، إذا انتظرنا لمدة 5 سنوات أخرى فسيكون يكون هناك مليون قتيل و20 مليون لاجئ. إن نقطة الخلاف هي: هل يبقى الأسد أو يرحل؟ يجب عليه أن يرحل، فاللاجئون الذين غادروا البلاد لن يعودوا إلا إذا رحل، وليس هناك بديل لذلك. وختم الكاتب مقاله بالقول: إن الحكومة البريطانية كان لديها رئيس وزراء جديد فرض منطقة حظر جوي عندما كان الأكراد يتعرضون للهجوم من قبل صدام حسين بالأسلحة الكيماوية، ويجب على تيريزا أن تظهر بعض القيادة. وأول شيء يجب أن يحدث هو المطالبة بفرض منطقة حظر جوي لطائرات الهليكوبتر السورية لمنعها من إسقاط قنابل البراميل، يجب على المجتمع الدولي أن يدعمها من أجل تنفيذ هذا الإجراء.;

مشاركة :