اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعية الاثنين بصورة تجمع الفنان التونسي صابر الرباعي وضابط إسرائيلي. وأطلق العديد من المغردين انتقاداتهم الحادة متهمين الرباعي بالتطبيع. في حين أكد قسم آخر أن الصورة مفبركة، وجزم آخرون أنها سربت عمداً من قبل الطرف الإسرائيلي وهو منسق عبور عند معبر جسر اللنبي وهي التسمية الإسرائيلية للمعبر (في حين الاسم الفلسطيني هو معبر الكرامة) الذي دخل عبره الفنان التونسي لاحياء حفلته في مدينة روابي الفلسطينيّة. كما لفت المدافعون عنه إلى أنه استدرج إلى هذا الفخ. أما الرباعي الذي أكد بطريقة لا لبس فيها أن الصورة غير مفبركة، شدد عبر حسابه على فيسبوك أنه لم يكن يوماً إلا مسانداً للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وأصدر مكتبه بياناً توضيحياً شدد فيه على أن الرباعي لطالما جاهر بمناصرته القضيّة الفلسطينيّة ورفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي. وأوضح أن كل ما جرى هو :"أن الصورة إلتقطت مع منسق عبور فلسطيني عرف عن نفسه باللغة العربية بإسم "هادي" علماً بأنه كان مسؤولاً عن تسهيل عبور الفنان صابر الرباعي والفرقة الموسيقيّة المرافقة له بحيث لا يتمّ التواصل مع أي شخص إسرائيلي، ووافق الرباعي على إلتقاط الصورة عن حسن نية وبشكل عفوي من دون التنبه لبعض التفاصيل التي تبين له فيما بعد أنها بغاية الأهمية." ولعل من تلك التفاصيل التي لم ينتبه إليها صابر أن المنسق المذكور كان يرتدي زياً إسرائيلياً وإن غاب عنه العلم الإسرائيلي، وأن المعبر "ممسوك" حصراً من قبل القوات الإسرائيلية. هكذا سقط الفنان المحبوب في الفخ الإسرائيلي!
مشاركة :