دبي: سومية سعد كشف المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، عن تطبيق التفتيش الذكي على 500 ألف صنف غذائي في دبي، وأن المشروع سيستغرق 3 أشهر، وستركز المرحلة الأولى على عبوات المياه والمنتجات الحلال، وذلك بالتعاون مع شركة SICPA السويسرية، والتي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال حلول التتبع والرقابة الذكية لكثير من المنتجات، في مختلف أرجاء العالم، وسيمكّن المشروع من تسهيل عمل المفتشين، عن طريق أجهزة لوحية مزودة بتطبيق خاص بالهواتف الذكية لكشف المنتجات غير المعتمدة، وغير المطابقة للمواصفات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في مبنى بلدية دبي، بحضور فيليب آمون، المدير التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة SICPA، ومساعدي مدير عام بلدية دبي، ومديري الوحدات التنظيمية، وممثلين من الشركة. وقال لوتاه، منذ أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، القانون رقم 27 لسنة 2015، بإنشاء مركز الإمارات العالمي للاعتماد، لدعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، والبلدية تحرص على تطبيق رؤية سموه في أن تكون مرجعية لعلامة المنتجات الحلال، وإطلاق نظام تتبع وتعقّب ذكي، يمكن المستهلكين والجهات الرقابية من تتبّع المنتجات المختلفة، فضلاً عن كشف المنتجات المقلّدة والسلع غير المشروعة، وسيمكّن هذا النظام الجهات الرقابية من تقليل المخاطر المرتبطة بالغش المحتمل، وحماية الاقتصاد المشروع إلى حد كبير. وتضمن تقنية شركة SICPA الذكية للتتبع والتعقّب (SICPATRACE(r)) موثوقية المنتجات ومطابقتها لمعايير التوثيق والاعتماد، ويمكن توسيع نطاق البطاقات الذكية المستخدمة لأغراض التعقب، لتشمل مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات، مثل الأغذية المعبأة ومستحضرات التجميل والأدوية والمكملات الغذائية وأفاد مدير عام بلدية دبي بأن الدائرة حرصت دائماً على أن يكون هناك تطور في مجال الرقابة الغذائية، من خلال إيجاد وسائل وأنظمة حديثة وذكية، لذا تم التواصل مع إحدى الشركات العالمية في مجال استخدام نظام الباركود التخصصي، والذي يعمل على تسهيل عملية تتبع المواد الغذائية، كمرحلة أولى، وسيتم تطبيقها على عبوات المياه 5 جالونات قبل الانتقال إلى المتطلبات الأخرى، موضحاً أن لجنة حلال على مستوى إمارة دبي اختارت بلدية دبي، ليكون لها الدور الرئيسي في مجال الحلال على مستوى الدولة، وعلى مستوى مدن العالم الأخرى، كما ارتأت مدينة دبي، أن تتبنى شعاراً خاصاً للرقابة، وأن تكون له متابعة كاملة. وأضاف، هذه الأنظمة الحديثة تؤدي إلى إيجاد نظام متكامل للرقابة، خاصة في ظل الازدياد الكبير في أعداد المنتجات الغذائية في مجال الحلال، وهذا ما ركزت عليه اللجنة المختصة في مجال الحلال ومتطلباته، على مستوى إمارة دبي، وعلى المستوى العالمي في المراحل المقبلة. وذكر أن هذه المرحلة ستكون بداية لمشاريع متعددة مع شركة سيسبا مستقبلاً، للحصول على أفضل الممارسات في مجال الرقابة على المواد الغذائية، وقد تم الوصول حالياً إلى نصف مليون منتج أو صنف مسجل ملتزم بقانون المنتجات ومتوافق مع متطلبات الحلال، كما أن تطبيق النظام سيشمل في المرحلة الأولية منتجات المياه، ومن ثمّ باقي المنتجات بالتتابع، وكل المصانع التي توفر المياه ستطبق النظام الجديد. وقال إن هذه الشراكة تهدف إلى إطلاق أحد أفضل أنظمة الرقابة الغذائية الذكية، حيث يعتبر هذا النظام فريداً من نوعه، نسبة لتوفير العديد من المزايا، وسيكون نقطةَ تحوّلٍ في عملية التفتيش والتتبع الذكي للأغذية في إمارة دبي، مع إمكانية تطبيقه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً أن بلدية دبي تسعى إلى أن تكون بحلول 2021 مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة، لذلك تسعى كل الوحدات التنظيمية في البلدية، لإضافة حلول ذكية لتحقيق هذه الرؤية، وتعتبر إدارة سلامة الأغذية هي إحدى الإدارات التي اعتمدت النظم الذكية للرقابة الغذائية منذ فترة طويلة. وأكد لوتاه أن هذه هي البداية، حيث سيستمرّ المشروع في رصد منتجات الحلال والمنتجات الغذائية الأخرى، وذلك من خلال إطارٍ زمني متّفق عليه، وأعرب سعادته عن ثقته بأنّ هذا المشروع، سيكون ناجحاً ونموذجاً يُحتذى في أنحاء دولة الإمارات والمنطقة. من جانبه، قال فيليب آمون، المدير التنفيذي رئيس مجلس إدارة شركة SICPA، إن الشركة التي تتخذ مدينة لوزان السويسرية مقرّاً لها، تأسست في عام 1927، وتُعدّ شركة رائدة عالمياً في مجال تقديم الحلول والخدمات الآمنة المتعلّقة بالتحقّق والتتبع والتوثيق، وفي صميم خبراتها الأمنية، تمتلك الشركة أحباراً أمنية ذات تقنية عالية تحمي معظم الأوراق النقدية في العالم والوثائق القيّمة من خطر التزوير والغش، وتحظى تقنيات التعقّب والتتبع الآمنة لشركة SICPA بسجل حافل في مجال حماية الهوية، وتأمين المعاملات وسلامة المنتجات. وأوضح المهندس خالد شريف العوضي، مدير تنفيذي إدارة سلامة الغذاء، أن النظام الحالي تم تغييره إلى نظام ذكي، بحيث يكون أكثر سهولة وانسيابية لضمان التفتيش، بحيث يتم بشكل سريع وذكي ويخدم جميع فئات المتعاملين، مشيراً إلى أن الدائرة تتطلع، مع زيادة عدد المؤسسات الغذائية التي بلغت أكثر من 15 ألف مؤسسة، إلى توفير خدمات ذكية ومتطورة لتواكب هذا التطور الذي يشهده هذا القطاع المهم والحيوي بالإمارة، وذلك من منطلق حرص الدائرة على تحقيق الخدمات والمتطلبات لتواكب به التميز الملحوظ والمكانة التي وصلت إليها إمارة دبي، كما يتيح هذا النظام اتخاذ الإجراء المناسب والسريع بالاعتماد على المعطيات التي يوفرها هذا النظام بشكل أشمل، خصوصاً أنه يحدد الإجراءات المطلوبة بشكل حضاري، وكذلك المعلومات التي تسهم في تعزيز انسيابية التفتيش واختصار الوقت والجهد، ويقدم للمؤسسات الغذائية المعلومات كافة بكل وضوح، كما أنه يسهم في الوصول إلى المؤسسات ذات العلاقة.
مشاركة :