ارتفع الدولار أمس مقتفياً أثر عوائد سندات الخزانة الأمريكية القصيرة الأجل، بعد تصريحات من ستانلي فيشر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أدت لتزايد المراهنات على رفع أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام الحالي. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين إلى أعلى مستوى له عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي عند 0.7830 في المئة، بعد أن قال فيشر إنه يعتقد أن المركزي الأمريكي يقترب من بلوغ معدلي التوظيف والتضخم المستهدفين. وصعد الدولار 0.5 في المئة إلى 100.75 ين مرتفعاً من أقل مستوى له في ثمانية أسابيع البالغ 99.550 ين الذي سجله في مطلع الأسبوع الماضي. ونزل اليورو 0.35 في المئة إلى 1.1283 دولار ليواصل تراجعه من أعلى مستوى له منذ 24 يونيو/حزيران البالغ 1.1366 دولار الذي سجله يوم الخميس الماضي. وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية - بنسبة 0.45 في المئة إلى 94.917. من جهة أخرى قال ستانلي فيشر نائب رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمس الأول إن المركزي اقترب من مستوياته المستهدفة للتوظيف الكامل ومعدل تضخم عند اثنين في المئة لكنه لم يذكر شيئاً بشأن توقيت الرفع التالي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وألمح المركزي إلى أنه ربما يرفع أسعار الفائدة في 2016 منذ تقييد السياسة في ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى خلال نحو عشر سنوات لكن المستثمرين يشكون في أن يمضي قدماً في تنفيذ ذلك. وأبدى فيشر تفاؤله بشكل عام بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي حالياً وقال إن سوق الوظائف تقترب من قوتها الكاملة ولا تزال تتحسن. وتابع فيشر في تعليقات معدة مسبقاً لمؤتمر في أسبن بولاية كولورادو نقترب من معدلاتنا المستهدفة.