إيران تعلن انتهاء استخدام الروس قاعدة همدان الجوية في الوقت الحالي

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - الوكالات: أعلنت إيران أمس الإثنين انتهاء استخدام روسيا قاعدة همدان الجوية في غربي إيران لشن غارات في سوريا، في الوقت الحالي، بعد اتهامها موسكو «بالاستعراض» بكشفها عن الأمر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي للصحفيين في طهران حول استخدام الطائرات الروسية قاعدة نوجة في همدان انها «كانت مهمة محددة بترخيص مسبق وانتهت حاليا. نفذوا المهمة وذهبوا الآن». وترك قاسمي الباب مفتوحا أمام استخدام الروس مجددا الأجواء الإيرانية بقوله ان الامر يتوقف على «الوضع في المنطقة وعلى اخذ الإذن منا». ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن المتحدث العسكري ايغور كوناشنكوف قوله ان الطائرات «نفذت جميع مهامها بنجاح» وعادت إلى الأراضي الروسية. وقال ان اي استخدام اضافي للطائرات الروسية لقاعدة همدان سيتم «وفقا لاتفاقيات متبادلة حول قتال الإرهاب مع اخذ الوضع في سوريا في الاعتبار». وأكد السفير الروسي في طهران ليفان جهاغاريان أمس الاثنين انه لا يوجد سبب يحول دون تكرار استخدام القاعدة. وصرح لوكالة انترفاكس الروسية للأنباء: «لا توجد اسباب للقلق. إذا اعتبر قادة البلدين ان الامر ضروري، وتوصلوا إلى اتفاقيات بهذا الشأن، فأين المشكلة؟». وأضاف: «في الوقت الحالي لم يتبق اي روس في همدان». وجاءت تصريحات قاسمي بعد ساعات من مقابلة أجراها وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان وانتقد فيها، في موقف يندر حدوثه، روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة نوجة لشن ضربات في سوريا، ووصف ذلك بأنه فعل «استعراضي» وينم عن «عدم اكتراث». وجاءت الانتقادات التي وجهها الوزير الإيراني خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإيراني بعد إعلان روسيا الأسبوع الماضي استخدام القاعدة في غربي إيران لضرب فصائل مسلحة وجهاديين في سوريا. وقال دهقان: «من الطبيعي ان يعنى الروس باستعراض كونهم قوة عظمى ودولة ذات نفوذ وأنهم فاعلون في القضايا الأمنية في المنطقة والعالم». وأضاف: «كان هناك نوع من الاستعراض وعدم الاكتراث في إعلان هذا النبأ». من ناحية أخرى، على الرغم من استمرار الوساطة الروسية للتوصل إلى اتفاق ينهي اشتباكات مستمرة منذ ستة ايام، استمرت المعارك العنيفة بين المقاتلين الاكراد وقوات النظام السوري في الحسكة، إذ بات الاكراد يسيطرون على نحو 80% من مساحة هذه المدينة. وتواصلت المعارك غداة تضارب معلومات حول التوصل إلى اتفاق تهدئة في المدينة؛ إذ نفت مصادر كردية تقارير افاد بها مصدر عسكري والإعلام الرسمي حول اتفاق لوقف إطلاق النار. وبعد هدوء ساد عصر يوم الاحد تجددت الاشتباكات بعد منتصف الليل وتركزت في جنوب ووسط المدينة، مع تقدم لوحدات حماية الشعب الكردية من حي الغويران (جنوب). وقال انه شاهد عناصر من الجيش السوري ينسحبون باتجاه الجزء الغربي من الحي. وأعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن ان «الاكراد باتوا يسيطرون على 80% من مدينة الحسكة»، موضحًا أنهم «انتزعوا من قوات النظام شرق حي الغويران الذي يعتبر اكبر احياء المدينة، وحي النشوة الشرقي، إضافة إلى عدد من المباني» في جنوبها.

مشاركة :