يترقب اكثر من 250 الف معلم ومعلمة في 45 ادارة تعليمية في المناطق والمحافظات والمدن في المملكة الاعلان عن حركة النقل الداخلي لكل ادارة تعليمية على حدة بحد اقصى نهاية الاسبوع المقبل وقبل اجازة عيد الاضحى المبارك، التي سيعقبها مباشرة انطلاق العام الدراسي الجديد في الـ 17 من ذي الحجة القادم. وكانت وزارة التعليم قد اعلنت مؤخرا عن حركة النقل الخارجي، التي اشتملت على نقل 70 الف معلم ومعلمة بين مناطق المملكة وهي القاعدة التي تبني عليها ادارات شؤون المعلمين عمليات التوزيع للمعلمين والمعلمات في حركات النقل الداخلي للمعلمين والمعلمات. وتشير التوقعات الى ان حركة النقل الداخلي في الادارات التعليمية ستشهد تناميا في اعداد المنقولات والمنقولين كنتيجة طبيعية لحركة النقل الخارجي، التي تعد الاكبر في تاريخ الوزارة. ووفقا لمصدر كشف لـ«اليوم» عن مواجهة ادارات شؤون المعلمين والمعلمات في الادارات التعليمية لازمة خانقة في اعداد المعلمين والمعلمات بعد اجراء حركة النقل الخارجي ونقل اعداد كبيرة من بعض المناطق وعدم تعويضهم بمعلمين ومعلمات في ظل تدني اعداد المعلمين، الذين اعلنت وزارة الخدمة المدنية تعيينهم والبالغين 5 الاف معلم. ولجأت وزارة التعليم الى فتح باب تحويل الموظفين والموظفات الاداريين المؤهلين للوظائف التعليمية في خطوة تهدف الى الاقلال من اثار العجز المتوقع الناتج عن حركة النقل الخارجي وهو ما ستتصاعد حدته من قبل المعلمين والمعلمات في بداية العام الدراسي في حال تمت زيادة انصبة الحصص الدراسية عليهم او اللجوء للتكليف والندب لاكثر من مدرسة. واوضح المعلم خالد الجهز ان الترقب لحركة النقل الداخلي اكبر من ترقب حركة النقل الخارجي كونها الفرصة الاخيرة للمعلمين والمعلمات بتغيير موقع العمل من ناحية واختصار مسافة من الطرق لمعلمي ومعلمات الطرق. وتتلخص آلية الضوابط والمفاضلة للنقل الداخلي للعام الحالي 1436/ 1437هـ التي أبلغتها وزارة التعليم لإداراتها بالمناطق والمحافظات بتاريخ المباشرة في التعليم بالشهر والسنة مطروحًا منها أيام الغياب دون عذر ويرصد الغياب بنوعيه في هذه الحركة للفصل الدراسي الثاني للعام الماضي 1435/ 1436هـ حتى 27 /3/ 1437من الفصل الأول للعام 1436/ 1437. ثم يأتي مجموع حساب الأوزان الخاصة بعدد أيام الغياب بعذر للفصل الثاني من العام الدراسي الماضي وحتى تاريخ 27/ 3/ 1437 (30 درجة) وتحسب كالتالي: 30 قسمة عدد أيام الدوام خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 1435/ 1436هـ الموافق 5/ 4/ 1436هـ حتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1436/ 1437هـ الموافق 27/ 3/ 1437هـ = الناتج = …. نقطة تحسم عن كل يوم غياب. والمعدل التراكمي (20 درجة) وتحسب كالتالي: النسبة المئوية /5 (بعد أن يتم تحويل المعدل التراكمي إلى نسبة مئوية). وعام التخرج (20 درجة) وتحسب كالتالي: (20/35=0.571 نقطة لكل سنة). ودرجة الأداء الوظيفي للعام السابق (20 درجة) وتحسب كالتالي: (0.2 نقطة لكل درجة) وتضاف 10 درجات لمَنْ حصل على جائزة التميز للتعليم على مستوى الوزارة للعام 1435/ 1436، وفي حالة التشابه فيما سبق يتم الرجوع إلى المباشرة باليوم ثم المعدل التراكمي ثم عام التخرج ثم الأداء السابق. وأجلت عدد من الادارات التعليمية موعد اعلان الحركة للمعلمين والمعلمات، التي كان من المفترض اعلانها في منتصف ذي القعدة الجاري نتيجة لتأخر وصول بيانات المنقولين والمنقولات خارجيا. ودعا وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى إلى منح صلاحيات جديدة وتفويضها لمديري إدارات التعليم في المناطق والمحافظات، وإعداد تقرير بذلك لمواجهة أي عجز يمكن أن يطرأ على عناصر العملية التعليمية ويعيق البداية الجادة لها مع أول يوم دراسي. وشدد وزير التعليم خلال لقائه الاسبوع الماضي على مسؤولي قطاعات الوزارة ومديري التعليم بالمملكة على معالجة ما قد يطرأ من نقص في بعض المدارس، خاصة فيما يتعلق بالمعلمين والمباني والتجهيزات المدرسية وعقود الصيانة والنظافة وإيصال الكتب والمقررات الدراسية في وقتها. وطالب الوزير مسؤولي قطاعات الوزارة ومديري التعليم في المناطق والمحافظات بكسر (البيروقراطية)، التي قد تؤثر على سير العملية التعليمية، وفتح آفاق جديدة للعمل وفق الصلاحيات المفوضة، وإيجاد بدائل سريعة لمعالجة الحالات الطارئة في الميدان. من جانبه، أكَّد وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي أنهم قادرون على تجاوز التحديات التي تواجهها الوزارة في سبيل إيصال الكتب والمقررات المدرسية قبل بدء العام الدراسي، مشيرًا إلى أن الوكالة بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية بصدد إعادة ترتيب شبكة بوابة عين للبدائل التعليمية وإيجاد روابط جديدة للكتب والمقررات الإلكترونية يسهل على الطلاب والطالبات الوصول إليها كمراجع رقمية، لافتًا إلى تنفيذ حملة إعلامية لنشر الكتب الرقمية لتكون موازية للكتب الورقية كخيار استراتيجي للتغلب على أي نقص أو تأخر في وصولها مستقبلاً.
مشاركة :