أظهرت دراسة جديدة، أن عظام الأطفال الذين يشاهدون التليفزيون كثيرا قد تنمو بكثافة أقل أثناء تلك السنوات المهمة، ما يجعلهم أكثر عرضة لهشاشة العظام وكسرها، خلال حياتهم. وذكر باحثون في دورية العظام والأبحاث المعدنية في أستراليا، أن كثافة العظام لدى الأطفال والمراهقين، الذين تم تتبع حالاتهم حتى سن 20 عاما، عندما تصل كثافة العظام إلى أقصى حد لها، كانت أقل في هذه السن، كلما زاد عدد ساعات جلوسهم أمام التليفزيون، في الطفولة. وقاس الباحثون الطول وكثافة العظام والنشاط الجسدي وكمية الكالسيوم، التي تدخل الجسم، كما ذكرت سكاي نيوز عربية، ووجدوا أن كمية المعادن في عظام الأطفال، الذين كانوا يشاهدون التليفزيون فترات طويلة في سن صغيرة، كانت أقل من غيرهم عند البلوغ. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن مَنْ يعانون من الإكزيما الجلدية هم أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بهشاشة العظام، التي قد لا يتسنى تشخيصها، أو الكسور. وقال جوناثان سلفربرج من قسم الأمراض الجلدية والطب الوقائي وعلوم طب المجتمع بجامعة نورثوسترن في شيكاغو: «هناك عدد من الأسباب التي تجعل مرضى الإكزيما أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام ربما يكون الالتهاب المزمن المرتبط بالإكزيما ذا أثر مباشر على كثافة العظام من المعادن». ويميل من يعانون من الإكزيما إلى أن يكونون أقل نشاطا في الحركة، ولا يمارسون التمرينات الرياضية، لأن كثرة إفراز العرق يزيد من الإحساس بالحكة الجلدية. وتساعد تمرينات رفع الأثقال على الحفاظ على كثافة العظام. واستعان سلفربرج وزميله في الدراسة، نيتين جراج، بدراسة مسحية قومية لاختبارات الصحة والتغذية، أجريت عام 2005-2006، لتحليل الكسور على المستوى القومي بين مَنْ يعانون من الإكزيما. وتضمنت الدراسة المسحية أسئلة عن تشخيص الأطباء للإكزيما، وهشاشة العظام، وكسور عظام الفخذ والعمود الفقري والمعصم وعظام أخرى، كما أجريت لمَنْ تضمنتهم الدراسة اختبارات لقياس كثافة العظام من المعادن. ومن بين نحو خمسة آلاف تضمنتهم الدراسة شخصت حالات إكزيما بين سبعة بالمائة، وكان نحو ثلث هذا العدد الإجمالي تقريبا يعاني من كسور في العظام.
مشاركة :