بدأ أعضاء حزب العمال البريطاني، أمس الاثنين، التصويت لاختيار الزعيم المقبل لحزبهم بين مرشحين، هما جيريمي كوربن واوين سميث، في أجواء مسمومة تهدد حتى وجود الحزب الذي تأسس عام 1900. مع بدء التصويت بالمراسلة، أمام الناشطين والمناصرين المقدر عددهم بنحو 640 ألفاً، حتى 21 سبتمبر/أيلول لحسم قرارهم. وستعلن النتيجة بعد ثلاثة أيام على هذا الموعد في مؤتمر استثنائي في ليفربول. ويبقى كوربن (67 عاماً) الذي حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات سبتمبر/أيلول 2015 التي حصل فيها على 59.5 في المئة من الأصوات، المرشح الأوفر حظاً لقيادة الحزب مقابل النائب عن ويلز أوين سميث (46 عاماً) الصحفي السابق في شبكة بي بي سي. ويتمتع داعية السلام والقيادي القديم في الجناح اليساري للحزب بدعم النقابات، وأغلبية الناشطين الذين ارتفع عددهم بشكل كبير في عهده وتجاوز عتبة النصف مليون. إلا أن أكثر من ثلاثة أرباع نواب الحزب البالغ عددهم 230، ما زالوا يعارضونه. وتسابق المرشحان في عرض المقترحات لكسب تأييد الناخبين. ودعا كوربن الحريص على الاحتفاظ بدعم القاعدة إلى تعزيز صلاحيات النقابات. وتعهد اوين سميث من جهته بإشراك المنتسبين بشكل أوثق في وضع سياسة الحزب. ويضم فريق سميث بشكل خاص رئيس بلدية لندن صادق خان الذي دعا الأحد، إلى إسقاط الزعيم الحالي للحزب العمالي. وتلقى سميث الاثنين، دعم زعيمة العماليين الإسكتلنديين كيزيا دوغدل التي اعتبرت في ديلي ريكورد أن كوربن ليس لديه المقدرة على توحيد الحزب وقيادته إلى الفوز. وأصبحت الأجواء داخل حزب العمال مسمومة، والمناظرات بين المرشحين تجرب في مناخ متوتر جداً. وألقي حجر من الأجر كسر زجاج نافذة المقر السياسي لإنجيلا أيغل التي كانت مرشحة للمنصب، بينما أرسلت صورة إلى برلمانية أخرى، هي جيسي فيليبس، تبدو فيها وقد اخترقها سهم. (أ.ف،ب)
مشاركة :