وثيقة إيرانية تكشف مخططات تهجير العرب من الأحواز

  • 8/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت وثيقة إيرانية أعدّها محمد علي أبطحي المستشار الأول للرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن خطة لتغيير التركيبة السكانية للسكان العرب القاطنين بمنطقة الأحواز العربية المحتلة خلال عشرة أعوام، تتضمن تهجير الأحوازيين إلى مناطق أخرى في أبعد نقاط بلاد فارس وتشجيع هجرة الفرس والقوميات الأخرى الى الأحواز، وكتبت هذه الرسالة على ورقة من الأوراق الرسمية التابعة للمكتب الرئاسي وختم عليها بـ»سري للغاية». ووجهت الرسالة المسربة لـ»المدينة» من مكتب الرئيس الإيراني إلى رئيس منظمة التخطيط والميزانية للدولة، السيد الدكتور نجفي، مشفوعة بقرار مجلس الأمن القومي الإيراني بضرورة تغيير التركيبة السكانية لعرب الأحواز التي تسميها الوثيقة « خوزستان» وتوزيعها في أي مكان آخر في البلاد وحددت الوثيقة عددا من الإجراءات تشمل: تشجيع الهجرة إلى الأحواز من أجل زيادة الجماعات العرقية الأخرى توزيع الطلاب والمعلمين ورجال الشرطة العرب على مناطق نائية تغييرأسماء الأحياء والقرى والشوارع والساحات، بأسماء فارسية توجيه الرسالة للعديد من الوزارات السيادية لتنفيذ ما بها من مخططات، مثل وزارة الإعلام، وزارة الداخلية، وزارة الإسكان وبناء المدن ولم تكن الوثيقة الجديدة هي الأولى من نوعها من الإضطهاد الإيراني للعرب، اذ اشارت وثيقه أخرى كانت موجهة من الحاكم العسكري في اﻷحوازعام 1943 إلى دائرة اﻷمن إلى منع اﻷحوازيين من إرتداء الزي العربي وخاصة الكوفية والعقال، واستهزأت الوثيقة بالشعب اﻷحوازي ووصفته بالمتشبهين بالعرب، كما اعتبرت الوثيقة صراحة إرتداء الزي العربي مخالفة وخرقا للقوانين، ويجب معاقبة من يرتكبها. وقال ناجي الأحوازي المنسق العام لكتائب نسور الأحواز: إن سياسة تفريس القوميات غير الفارسية، توضح ممارسات النظام الايراني ضد الشعب العربي الأحوازي، بعد سلب أرضه وإحتلالها وأكد ناجي في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أن الدولة الفارسية تمارس أبشع الممارسات ضد شعبنا العربي وذلك بسبب رفضه للاحتلال الاجنبي الايراني وتمسكه بعروبته ولغته العربية وعاداته وتقاليده الثقافية والاجتماعية. وأوضح أن القضية العربية الأحوازية لم تكن قضية دين أو مذهب معيّن بل هي قضية أرض عربية محتلة ولا يمكن ان يعطى لهذه القضية العادلة طابع ديني أو مذهبي لأن المجتمع الأحوازي يتكون من العرب الشيعة والسنة والمسيحيين، وايران لا تفرق بين السّني والشيعي والمسيحي بل تضطهد الشيعة الذين يجاهدون من أجل تحرير الأحواز أكثر. وأضاف ناجي: إن اعتقالات النظام الفارسي تعسفية لأنه لا يرغب من أي فصيل ان يناضل ويجاهد من اجل حرية الشعب والتعبيرعن الرأي العام، بينما قالت أم سناء الأسعدي الناشطة الأحوازية: إن تلك الوثائق تكشف عن اﻹنتهاكات الصارخة لحقوق اﻹنسان التي يتعرض لها العرب علي يد السلطات الإيرانية، كما تظهر مدى الحقد والكراهية والنزعة العنصرية التي يكنها الإيرانيون للعرب.

مشاركة :