كشف قيادي ميداني في قوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمقاومة الشعبية في محافظة تعز لـ»المدينة»، عن ملامح المرحلة الثانية لاستكمال تحرير محافظة تعز من قبضة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والتي بدأت امس الاثنين تترجم على ارض ميدان المعركة بانتقال مقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بخوض معركة السيطرة على خط طريق تعز- الحديدة، ابتداءً من المنفذ الغربي لتعز في منطقة الربيعي مرورًا بمنطقة هجدة والبحر ومفرق المخا وصولا الى ميناء ومدينة المخاء الاستراتيجي المطل على مضيق باب المندب في البحر الأحمر. المشهد اليمني الشرعية تزحف غربا للسيطرة على طريق الحديدة - المخا - تعز مصرع القيادي الحوثي أبوعاطف و6 من أفراده في جبهة الضباب الغام وقذائف المليشيا تواصل حصد أرواح اطفال تعز الفريق الهندسي للمقاومة ينزع 100 لغم من طريق الضباب. وقالت مصادر ميدانية في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء لـ»المدينة»: إن مليشيات الحوثي وصالح، تعيش حالة انهيار غير مسبوقة، بعد ان سيطرت قوات الشرعية المسنودة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة، خلال الايام الماضية، على مواقع استراتيجية في مديرية «نهم» وأن مواقع المليشيا أصبحت مكشوفة أمام نيران الجيش والمقاومة، في آخر موقعين توجد فيهما المليشيا بالمديرية، هما «محلي» و»مسورة» وصولًا الى السيطرة الكاملة على «نقيل بن غيلان»، آخر موقع تمركز المليشيا الانقلابية في طريق زحف قوات الشرعية الى قلب العاصمة صنعاء. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع بدء مقاتلات التحالف العربي معركة تقطيع ثعبان المليشيا الانقلابية بشن غارات عنيفة على معسكرات ومواقع تمركز مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظات الطوق للعاصمة صنعاء وتقليم اظافرها في محافظات شبوة والحديدة واب، لقطع خطوط الامداد القادمة من صنعاء ومحافظات شمال الشمال الى محافظة تعز والعكس. وفي عملية تقليم لاظافر الانقلاب، قالت مصادرمحلية متطابقة لـ»المدينة»: ان طيران التحالف العربي، شن غارات عنيفة على المطار الحربي، ومعسكر الدفاع الجوي ومعسكر ابوموسى الاشعري بمديرية الخوخة، بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، بأكثر من 26 غارة جوية، منها 13 غارة استهدفت معسكر ابوموسى و13 استهدفت معسكر الدفاع الجوي، والمطار الحربي، كما استهدفت بعدة غارات مخازن للحوثيين في منطقة الهجر في محافظة -شرق اليمن- وذلك بعد اقل من24 ساعة من استهداف مخازن اسلحة للمليشيا في منطقة النقوب بعسيلان شبوة، بخمس غارات. واستهدف الطيران مواقع للانقلابيين في منطقة جرف السفياني، بين السدة والنادرة، بمحافظة إب، في حين أشارت مصادر أخرى، إلى أن الطيران استهدف جسرا يربط بين المديريتين، وكذلك قصف أحد المواقع بمديرية الشعر، بمحافظة إب. وقال القيادي في الجبهة الغربية عبده حموالصغير لـ»المدينة»: إن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يتجهون لتحرير مناطق الربيعي وهجدة والبرح باتجاه المخاء والسيطرة على طريق تعز ـ الحديدة غرب اليمن لمنع وصول تعزيزات للمتمردين، وذلك بعد استكمال تحرير المنطقة الغربية لتعز والسيطرة على جبل هان الاستراتيجي وفتح الطريق الرابط مع عدن بمنطقة الضباب. وأكد أن «طيران التحالف العربي كثف منذ فجر أمس الاثنين - غاراته على مواقع وآليات وتعزيزات المتمردين في منطقة الربيعي بين تعز والحديدة بالتزامن مع هجوم عنيف للمقاومة على تبة «المنعم» الاستراتيجية على خط الربيعي». وقال مصدر ميداني لـ»المدينة» إن قوات الجيش والمقاومة واصلت ليل الأحد، هجماتها على مواقع المليشيا، وتواصل زحفها لتطهير حذران ومفرق شرق، غرب المدينة. وأكد مصدر عسكري في الجيش الوطني، أن القيادي الميداني في جماعة الحوثي والمخلوع صالح المدعو»أكرم أبوعاطف» لقي مصرعه مع ستة من عناصر المليشيا في معركة تحرير التبة السوداء بجبهة الضباب - غرب تعز، يوم السبت. واشار الى أن القيادي الحوثي المدعو: «أكرم ابوعاطف» ينتمي الى مديرية الحداء «عزلة بني عاطف» شرق محافظة ذمار ومرافقيه. وقال المصدر: إن المذكور تم إرساله مع عدد من المرتزقة الحوثيين خلال الشهر السابق لقيامه بعملية الإشراف على بعض جبهات القتال الدائرة في محافظة تعز وبالتحديد «جبة الضباب» التي لاقى فيها مصرعه مع ستة من مرافقيه. وفي سياق متصل، قال مصدر طبي لـ»المدينة»: ان 18 من عناصر المليشيا الانقلابية قتلوا وجرح العشرات منهم في المعارك العنيفة التي دارت مساء الاحد، بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا الحوثي وقوات صالح من جهةٍ أخرى، في مختلف جبهات تعز، في وقت استشهد 12 من رجال الجيش والمقاومة، وأصيب 11 آخرون. إلى ذلك، قتل 3 أشخاص، بينهم طفلة، وأصيب 15 آخرون، جراء قصف المليشيا على الأحياء السكنية، وكذا جراء استمرار عمليات القنص، للمواطنين. وفي مديرية حيفان، جنوب تعز، قتل مواطنان، جراء انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في دراجة نارية في منطقة العذير صباح امس. وبحسب المصادر فإن الشابين القتيلين، هما مناف أنور شريف، سائق الدراجة النارية، وزكريا كافي، حيث سقطا إثر انفجار لغم أرضي زرعته المليشيا في حيفان، في إطار جرائمها المستمرة بحق أبناء تعز. كما استشهدت طفلة، صباح امس، برصاص قناصة المليشيا، المتمركزة في منطقة حذران، تدعى ثوبية محمود عبده علي. وبدأ الفريق الهندسي التابع لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، امس بنزع الالغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية في خط تعز- الضباب، وقال مصدر في الفريق لـ»المدينة»: إن الفريق الهندسي للمقاومة نزع اكثر من 100 لغم في خط تعز الضباب بمنطقة المقهاية بالضباب وجبل هان الاستراتيجي وتبة الخلوة والمنعم واجزاء من حذران، ونزع اكثر من 100 لغم من طريق مرور المئات من السيارات في خط تعز الضباب. على صعيد متصل، قال مصدر عسكري في الجيش الوطني بجبهة نهم لـ»المدينة»: إن مليشيات الحوثي وصالح، تعيش حالة انهيار غير مسبوقة، خصوصًا بعد تلقيها ضربات موجعة خلال الأيام الماضية، وخسارتها لمواقع استراتيجية في «نهم»، مشيرًا إلى أن مواقعها أصبحت مكشوفة أمام نيران الجيش والمقاومة. وأكد المصدر أن قوات الجيش الوطني والمقاومة، تعمل حاليًا على تمشيط وتثبيت المواقع التي استعادتها خلال الأيام الماضية، وتعمل على انتزاع الألغام منها، بالإضافة إلى الترتيب لاستعادة بقية المواقع في المديرية ومنها منطقة «محلي» و»مسورة» وصولًا الى السيطرة الكاملة على «نقيل بن غيلان». ونشر المركز الاعلامي للقوات المسلحة اليمنية -ليل الأحد- مقطع فيديويظهر عددا من عناصر مليشيا الحوثي وصالح، وهم يفرون من إحدى جبهات القتال بمديرية «نهم» شرق العاصمة صنعاء. ووصلت تعزيزات عسكرية وصلت إلى جبهة «نهم» ومنها اللواء 81 مشاة جبلي، بالتزامن مع زيارة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن محمد المقدشي، للاطلاع على سير المواجهات بالمديرية.
مشاركة :