قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الإثنين)، إن محادثات في شأن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية تقترب من نهايتها، وإن الفرق الفنية ستجتمع هذا الأسبوع لمناقشة التفاصيل. وأضاف في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى كينيا «نجري حالياً حوارات وأملي أن نصل إلى نهاية هذه المناقشات بطريقة أو أخرى». ومضى قائلاً من دون ذكر تفاصيل «في الأيام المقبلة... ستجتمع الفرق (الفنية) هذا الأسبوع وبناء على ما تحققه هذه المناقشات فإن من الممكن بل من المرجح جداً أن نجتمع أنا ووزير الخارجية (سيرغي) لافروف». وقال كيري إن «المعضلة السورية» استمرت فترة طويلة للغاية وينبغي للقوى الداعمة للنظام السوري وهي روسيا وإيران وأيضاً الدول الداعمة للمعارضة وهي الولايات المتحدة وشركاؤها في الشرق الأوسط أن تتفق لإنهاء القتال. ويدعو اقتراح كيري إلى التعاون بين واشنطن وموسكو في المعلومات لتنسيق الضربات الجوية ضد «جبهة النصرة» المرتبطة سابقاً بتنظيم «القاعدة» والتي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام» ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة جماعات معارضة معتدلة. وفي شأن آخر، حضّ كيري على نشر قوة الحماية التي تضم أربعة آلاف عنصر لتعزيز بعثة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان. وقال كيري بعد لقائه وزراء خارجية خمس من دول المنطقة في نيروبي: «لا جدال بتاتاً في أننا نحتاج إلى التقدم ونشر قوة الحماية الإقليمية التي أجازها مجلس الأمن». من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، إنها تريد نشر قوة حماية تابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان «عاجلاً وليس آجلاً» غير أنها أضافت أن من الممكن أن يتم ذلك تدريجاً.