مناورات كورية جنوبية - أميركية وبيونغيانغ تهدد بـ «ضربة نووية وقائية»

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس، مناورات تحاكي التصدي لهجوم من كوريا الشمالية التي ردّت مهددةً بشنّ ضربة نووية استباقية. هذه المناورات السنوية المعروفة باسم «اولشي فريدوم»، هي في شكل أساسي محاكاة على الكومبيوتر على مدى أسبوعين، ولكن يشارك فيها 50 الف عسكري كوري جنوبي و25 الف عسكري أميركي. وكل سنة، تؤدي هذه المناورات الى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، لكنها تُنفذ هذه السنة في أجواء تشنج شديد بين الكوريتين، بعد تنفيذ بيونغيانغ تجربة نووية رابعة وإطلاقها صواريخ باليستية. وتفاقم التوتر بعد فرار كوريين شماليين الى الجنوب، أبرزهم نائب السفير الكوري الشمالي لدى بريطانيا. ومناورات «اولشي فريدوم» هي سيناريو كامل لغزو كوري شمالي، وتؤكد واشنطن وسيول أن هدفها محض دفاعي، لكن بيونغيانغ تعتبر التدريبات استفزازاً، اذ وصفتها وزارة الخارجية الكورية الشمالية بأنها «عمل إجرامي لا يُغتفر»، قد يجرّ شبه الجزيرة الكورية الى «شفير حرب». وأكد الجيش الكوري الشمالي أنه «على أهبة الاستعداد لشنّ ضربات وقائية انتقامية ضد كل القوى الهجومية المعادية المشاركة»، منبّهاً الى أن أي انتهاك لسيادة الدولة الستالينية خلال المناورات سيحوّل مصدر هذا الاستفزاز الى «كومة رماد بضربة نووية وقائية على الطريقة الكورية». في المقابل، حذرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون هي من خطر ردّ من بيونغيانغ، بعد فرار الكوريين الشماليين. وقالت خلال جلسة للحكومة: «ممكن أن تشنّ كوريا الشمالية اعتداءات أو تقوم بأعمال استفزازية، لمنع أي اضطراب داخلي وردع أي حالات انشقاق أخرى وزرع الفوضى في مجتمعنا». وأكدت أن الجيش الكوري الجنوبي في حال تأهب و «سيرد بصرامة» على أي عمل معاد. وأسِفت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية للّهجة العدائية من بيونغيانغ، ودعتها الى «الامتناع عن أي استفزاز». وتُطلق الدولة الستالينية عادة مثل هذه التهديدات، لكن الخبراء يرون أن خطر وقوع خطأ أو حادث عرضي، قد تكون عواقبه العسكرية ضخمة، أكبر هذه السنة نظراً الى قطع كل قنوات الاتصال بين الكوريتين في الأشهر الأخيرة. وقطعت بيونغيانغ مطلع السنة خطَّي الاتصال مع الجنوب اللذين كانا مخصصين للجيش والحكومة. وفي تموز (يوليو) الماضي، أغلقت كوريا الشمالية آخر قناة للاتصال المباشر مع واشنطن، اذ أوقفت كل اتصالاتها مع الإدارة الأميركية عبر البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة.

مشاركة :