قدمت رئيس قسم البرامج بإدارة تعزيز الصحة وعضو اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية استشارية طب العائلة الدكتورة كوثر العيد، مجموعة من النصائح الطبية للحجاج، مشيرة إلى أن الحج تجربة روحانية جديدة يمر فيها المسلم وتحد جديد للنفس والجسد على تحمل مشقة الحج. وأكدت العيد على ضرورة أن يطلع الحجاج على هذه النصائح الطبية والتوعية، قبل أخذ قرار السفر والحج، مشيرة الى أن اتباع الحجاج لهذه النصائح سيجنبهم العديد من المضاعفات والمشاكل الصحية وتقلل حدوثها. وأشارت العيد في حديث مع وكالة أنباء البحرين قبل مغادرتها إلى الديار المقدسة ضمن اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج إلى أن النصائح تنقسم إلى 3 أقسام منها قبل الحج، ويجب على الحاج استشارة الطبيب حيث يقوم بفحصه والكشف عليه ليعرف مدى إمكانية تحمله أعباء السفر والحج خصوصا اذا كان الحاج ذاهبا عن طريق البر او كان يعاني من امراض مزمنة. وايضا يراجع الطبيب التاريخ المرضي للحاج وتطعيماته ويتأكد من أخذه التطعيمات التي يجب أن يأخذها في حال قرر السفر. كما يعطي الطبيب بعض النصائح للحاج حسب حالته المرضية ومشاكله الصحية. وأوضحت العيد، أما أثناء الحج فيجب التأكد من شرب كميات مناسبة من السوائل لتجنب الجفاف والحرص على تغطية الرأس لتجنب حراره الشمس وضربات الشمس خاصة ان موسم الحج يتزامن هذا العام مع فصل الصيف. حمل البطاقة التعريفية للحاج، حيث تحتوي على أمراض المريض، أدويته وأرقام التواصل مع الحملة أو أهل المريض وإذا كان يشتكي من أي حساسية، والتأكد من حمل زجاجات الماء النظيفة المعبأة والحرص على تناول الأطعمة من أماكن نظيفة وجيدة الحفظ. والابتعاد عن الاماكن المزدحمة والأشخاص المصابين بالحمى أو الرشح، يفضل استخدام الكمامات، حيث انها قد تقلل من التعرض للفيروسات في الهواء، والحرص على النظافة العامة كغسل اليدين واستخدام المناديل للعطس ورميها في الأماكن المخصصة لها. ويجب على الحاج أخذ قسط كاف من الراحة وعدم إجهاد النفس والجسد، وإذا أحس الحاج بأعراض الزكام فالأفضل المسارعة الى علاجها والاستعانة بطبيب الحملة أو بعثة الحج. وأما بعد الحج فعند رجوع الحاج إلى بلاده إذا كان يعاني من أعراض حمى وزكام فيفضل عدم المخالطة بالناس خاصةً بعض الفئات العمرية الأكثر عرضة للمرض مثل كبار السن، والأطفال دون الخمس سنوات والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة. كما يتوجب عليه الحرص على النظافة العامة كغسل اليدين واستخدام المناديل. واستعرضت رئيس قسم البرامج بإدارة تعزيز الصحة وعضو اللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية استشارية طب العائلة الدكتورة كوثر العيد، العديد من النصائح والتي دعت الحجاج الى اتباعها خلال موسم الحج للتمتع بحج آمن وعودة سليمة الى بلدنا الغالي البحرين بإذن الله. نصائح للوقاية من الإنهاك الحراري في الحج: للوقاية من الانهاك الحراري لا بد من شرب كمية كافية من السوائل بانتظام، عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة. واستخدام مظلة شمسية ذات اللون الفاتح تحت الشمس. واخذ قسط من الراحة بعد القيام بأي مجهود من اجل اعادة الحيوية للجسم، وارتداء ملابس فضفاضة، فاتحة اللون وخفيفة. اما عند الشعور بأعراض الانهاك الحراري او ضربة الشمس، فننصحكم باللجوء إلى مكان بارد وبعيد عن أشعة الشمس. ورش الماء على الجسم من أجل تبريده. وأخذ قسط من الراحة، كما ننصحكم بتلقي الرعاية الطبية فورا عند الضرورة. نصائح عامة لذوي الأمراض المزمنة في الحج: على الحاج المصاب بأحد الامراض المزمنة مراجعة الطبيب قبل تأدية الحج لتقييم الحالة الصحية ووصف العلاج المناسب، والتأكد من وضع سوار حول المعصم يوضح الاسم والعمر والجنسية وطبيعة المرض. والتأكد من حمل تقرير طبي مفصل عن الحالة المرضية والعلاج الموصوف. ومراجعة البعثة الطبية أو أقرب مركز صحي في حال عدم شعوره بالتحسن حتى بعد الراحة وأخذ العلاج. وإذا كان يعاني مندوار السفر الذي يحدث بسبب اهتزاز القنوات الداخلية الموجودة في الأذن الداخلية والتي تتحكم في توازن الإنسان، وأعراضه الإحساس بالدوخة والغثيان والقيء يراجع طبيبه للاستعداد للرحلة. من المهم الابتعاد عن التوتر والإرهاق، وتجنب التعرض للحر أو الشمس أو الأماكن المزدحمة بدون ضرورة. واتباع النظام الغذائي الموصوف له والبعد عن جميع العادات الغذائية السيئة التي من شأنها أن تزيد الحال سوءًا مثل الإكثار من تناول الشاي والقهوة، والإكثار من تناول الأطعمة الدسمة. وتناول الوجبات الغذائية في مواعيدها وأن تكون متوازنة ومتكاملة ومعتدلة الدهون والسكر والملح والتوابل وتحتوي على الخضار والفاكهة الطازجة والخبز الأسمر. وتجنب تناول الطعام غير المعتاد لتجنب حدوث حساسية أو تلبك معوي، مع الحرص والالتزام بقواعد النظافة الشخصية. وشرب الماء بانتظام لتعويض السوائل المفقودة في الجسم، وتأكد أن مصدره صحي. وننصح الحاج باتباع التعليمات الخاصة بالنظافة، ليجعلها دائما في كل شيء في مأكله وملبسه، وشرابه. وتجنب الجلوس أكثر من ساعتين دون حركة وعند وقوف السيارة للراحة أو ملء البنزين لابد من مغادرة السيارة والمشي ولو لخطوات، مع تحريك الرأس والرقبة لمنع حدوث آلام نتيجة الشد العضلي. وأن يتذكر الحاج ان الحج فرصة ثمينة للإقلاع عن التبغ. نصائح لمرضى الربو في الحج: أما الحاج المصاب بمرض الربو فعليه مراجعة طبيبه قبل السفر بفترة كافية للحصول على الإرشادات اللازمة وضرورة حصوله على لقاح الإنفلونزا قبل الذهاب للحج لأن احتمالات الإصابة الشديدة وظهور المضاعفات لديه أعلى من غيره من الأصحاء. وننصح بتناول البخاخ الموسع للشعب قبل القيام بأي جهد ويجب وضعه في متناول يد الحاج بصورة مستمرة لاستخدامه في حال ازدياد الأعراض، وننصح الحاج بالتوجه لأقرب مركز صحي مبكرا في حال ازدياد الأعراض ولا يتجاهل الأعراض الأولية لأن التأخر في الحصول على العناية الطبية قد يكون له آثار خطيرة جدا، وإذا كان ممن يستخدمون أجهزة مساعدة للتنفس أو الأكسجين المنزلي عليه الاستمرار في استخدامها خلال الحج وعليه ان يرتب ذلك مبكرا مع بعثة الحج. ويجب تجنب التغير السريع في درجات الحرارة والجفاف لأنه يزيد من أعراض الجهاز التنفسي. أخيرا ننصح بأداء مناسك الحج في الفترات التي يخف فيها الازدحام قدر الإمكان. نصائح لمرضى الكلى في الحج: على الحجاج المصابين بأمراض الكلى مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج وإعطائهم الإرشادات الصحية المناسبة. والحرص على حمل الأدوية الموصوفة وحفظها في مكان مناسب سهل الوصول إليه. والالتزام بأخذ الأدوية بشكل منتظم في مواعيدها. وتناول السوائل والأملاح وفقًا لما يحدده الطبيب سلفًا. ومراجعة طبيب الحملة عند حدوث أي اضطرابات بالجسم مثل النزلات المعوية أو التهابات المسالك البولية في الحج. وتجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة منعًا لفقدان السوائل، والأملاح من جسمكم، وعدم الإكثار من تناول اللحوم حتى لا تؤثر في وظيفة الكليتين. نصائح لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم في الحج: بالنسبة للحجاج المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم يجب عليهم مراجعة الطبيب للتأكد من إمكانية أداء فريضة الحج وإعطائهم الإرشادات الصحية المناسبة. والتأكد من حمل الأدوية الموصوفة معهم دائمًا وحفظها بالطريقة الصحيحة وفي مكان مناسب يسهل الوصول إليه. والالتزام بأخذ الأدوية بشكل منتظم وفي مواعيدها لا سيما أثناء أداء المناسك التي تتطلب جهدًا كبيرًا كالطواف والسعي ورمي الجمرات. وإذا كان الحاج ممن يُحتمل تعرضهم لآلام الذبحة الصدرية فعليه استشارة الطبيب في حمله الأقراص التي تؤخذ تحت اللسان ومراعاة اصطحاب تلك الأقراص إلى أي مكان يذهب إليه. وعدم التعرض لأي مجهود بدني زائد واستخدام الكرسي المتحرك أثناء الطواف والسعي عند الإحساس بالإجهاد حسب الرخص الشرعية. وعدم التعرض للانفعالات والعصبية الزائدة. ومراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى إذا اشتد عليك ألم الصدر لأخذ العناية الطبية اللازمة. نصائح لمريض السكري في الحج: مرضى السكري في الحج عليهم الحرص على وضع سوار حول المعصم أو حمل بطاقة تعريفية تفيد بأنهم مصابون بالسكري ونوعه ونوع العلاج ليتسنى تقديم المساعدة اللازمة لهم عند الحاجة. والحرص على حمل تقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية. والحرص على إبلاغ الشخص القريب منهم دائمًا في مكان الإقامة وطبيب الحملة بأنهم مصابون بداء السكري. والحرص على أخذ كميات كافية من أدوية السكري.
مشاركة :