كشف مصدر مسؤول بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أنه تم إطلاق 13 مدونة إلكترونية عبر الحكومة الإلكترونية منذ عام 2009 وحتى الآن شارك فيها نحو 11 وزيرًا ورئيسًا تنفيذيًا ومسؤولاً، مشيرًا إلى أن أكثر مدونة لاقت إقبالاً من قبل الجمهور من حيث المشاركة والزيارة هي مدونة وزارة التربية والتعليم ويمثلها د.ماجد بن علي النعيمي. كما كشف المصدر المسؤول في تصريحات حصرية للأيام أنه تم إطلاق ثلاث مدونات إلكترونية في 2016: وهي للرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر شاهين المضحكي، ووزير المواصلات والاتصالات المهندس كمال بن أحمد محمد، والرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د.محمد مبارك بن دينه. وأكد أن مدونة وزير التربية والتعليم تهدف للتواصل مع الجمهور لمناقشة القضايا التعليمية والمشاريع التربوية في سبيل تحقيق المزيد من التواصل والشراكة بين الوزارة وأولياء الأمور، سعيًا لتطوير مستوى التعليم بمملكة البحرين، والارتقاء بالخدمات التعليمية في جميع مناطق مملكة البحرين انطلاقًا من توجيهات القيادة الحكيمة. وبيّن المصدر المسؤول أن المدونة ناقشت مختلف المواضيع التي تهم الوسط التربوي، منها البرامج التطويرية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم وأهم الإنجازات التعليمية خلال الفترة ما بين عام 2003 و2013 مع أرقام وإحصائيات تبين حجم المشاريع والإنجازات التي تحققت، كما استعرضت المدونة صورة التعليم في التقارير الدولية المختصة لمناقشتها مع الجمهور، بالإضافة إلى خطط الوزارة المستقبلية في مختلف المجالات، حيث جاءت المدونة كخطوة إضافية على طريق التواصل المجتمعي، بما يقدم تغذية راجعة للوزارة وبما يمنح المواطنين فرصة لطرح الأسئلة والملاحظات. وأشار المصدر المسؤول أن إجمالي عدد المشاركات والزيارات لصفحة المدونة منذ التأسيس وحتى اليوم يتجاوز 29،500 زيارة ومشاركة من الجمهور. وحول الفائدة المرجوة من إطلاق المدونات الإلكترونية للمسؤولين عبر bahrain.bh شدّد المصدر المسؤول بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية على أن المدونات الإلكترونية واحدة من أشكال التواصل التي تبنتها الهيئة والتي تمنح المواطنين متسعًا من الحرية لطرح مختلف الأفكار والمقترحات والنقاشات حول الأنظمة والتشريعات التي تعتزم الحكومة إقرارها، والخدمات التي ترغب في تقديمها للمواطنين الكرام ويأتي ذلك تماشيًا مع التوجه العالمي وتأتي ضمن توجيهات اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بتطبيق جميع التوجهات الحديثة في مجال تقنية الحكومة الإلكترونية والتي يأتي من ضمنها التفاعل المباشر مع الجمهور من خلال المشاركة الإلكترونية عبر المدونات الإلكترونية. وتابع: وإدراكًا من الهيئة بأهمية آراء وملاحظات المواطنين تأتي المدونة كمفهوم جديد للاستشارات الإلكترونية للحصول على آراء وتقييم الجمهور حول الخدمات التي توفرها الحكومة وكذلك قبل المضي في تنفيذ المشاريع والمبادرات الجديدة، إلى جانب تطبيق مفهوم المشاركة الإلكترونية عبر إشراك المواطنين في عملية تحسين الخدمات المقدمة لهم، مع الأخذ بعين الاعتبار آرائهم ومتطلباتهم، حيث تعد أصواتهم محورًا رئيسيًا في عملية اتخاذ القرار، مستفيدة في ذات الوقت من التقنية الحديثة المستخدمة في مختلف المواقع والتطبيقات الإلكترونية. وعن دور المدونة في تعزيز مفهوم المشاركة الإلكترونية أوضح المصدر المسؤول أن المدونات تعد جزءًا من استراتيجية مملكة البحرين الوطنية الرامية إلى تنفيذ برنامج شامل للحكومة الإلكترونية، يرتكز في جزء منه على المشاركة الإلكترونية، كما تعزز المدونة مفهوم المشاركة الإلكترونية لكونها وسيلة تواصل مباشر بين الجمهور والمسؤولين، وتتيح للجمهور طرح آرائه وملاحظاته، فضلاً عن أنها أداة للتفاعل مع كافة المقترحات والرد على جميع الاستفسارات بصورة مباشرة وسريعة من دون وسطاء، لافتًا الى ما جاء في تقرير الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية المنشور مطلع أغسطس الحالي، حيث تصدرت مملكة البحرين دول المنطقة في مؤشر المشاركة الإلكترونية وهو مؤشر تكميلي يحتسب ضمن مؤشر الخدمات الإلكترونية. وبشأن الخطط المستقبلية لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية كشف المصدر المسؤول عن ان الهيئة ستعمل على ضم مزيد من الجهات الحكومية للمشاركة في المدونة الإلكترونية، وإعادة تفعيل عدد من المدونات الإلكترونية لمسؤولين مشاركين سابقًا بمواضيع ومحاور جديدة، وزيادة المشاركة الإلكترونية عبر التواصل بين الجمهور وصناع القرار في مملكة البحرين، وبصورة عامة التركيز على المؤشرات والمبادرات الإلكترونية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز آليات القرار وتعزيز المشاركة المجتمعية.