أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الأحد أن اعتداء غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا ارتكبه انتحاري يتراوح عمره بين 12 و14 عامًا، أما أنه فجّر نفسه وأما انه كان يحمل متفجرات تم تفجيرها عن بعد. وتحدث اردوغان في مؤتمر صحفي في اسطنبول عن سقوط 51 قتيلاً، مكررًا أن الشبهات تتجه إلى داعش، وذلك بعد اعتداء هو الأكثر دموية في تركيا خلال عام استهدف حفل زفاف حضره عدد كبير من الأكراد. وكان محافظ غازي عنتاب أشار إلى 50 قتيلاً و94 جريحًا. وأوضح اردوغان أن 69 شخصًا لايزالون في المستشفيات بينهم 17 في حال حرجة. وقال مهما كان مصدر الإرهاب، هذا لا يغير شيئًا بالنسبة إلينا. بوصفنا أمة، سنستخدم كل قوتنا، موحدين، يدًا بيد، لمكافحة الإرهاب كما فعلنا في 15 يوليو، في إشارة إلى محاولة الانقلاب على نظامه. وارتفع عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 50 شخصًا عندما فجر مهاجم انتحاري متفجراته فيما يبدو وسط مدعوين يرقصون في الشارع خلال حفل زفاف في مدينة غازي عنتاب التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترًا من الحدود السورية السبت. وكان حفل الزفاف لأحد أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وكان العريس من المصابين. وذكر مسؤول محلي أن العروس لم تصب بأذى. وقال شهود إن الاحتفال كان على وشك الانتهاء وإن بعض الأسر كانت قد انصرفت بالفعل عندما وقع الانفجار وإن من بين القتلى نساء وأطفال. وحملت جدران الزقاق الضيق الذي أقيم به حفل الزفاف آثار بقع دماء وحريق بينما انتظرت نساء يرتدين ملابس بيضاء خارج المشرحة على أمل أن يعرفن أي معلومات عن أقاربهن المفقودين. وقال فيلي جان 25 عامًا: كان الحفل على وشك الانتهاء وحدث انفجار كبير بينما كان الناس يرقصون، فتناثرت الدماء والأشلاء في كل مكان. وقال مكتب الحاكم المحلي في بيان إن 50 شخصًا قتلوا في التفجير وأصيب آخرون بجروح وما زالوا يعالجون في المستشفيات بمختلف أنحاء المنطقة. وقال إبراهيم أوزديمير نريد نهاية لهذه المذابح. نحن متألمون.. ولاسيما النساء والأطفال. وأظهرت لقطات تلفزيونية احتشاد مئات للمشاركة في الجنازات أمس الأحد وبكى بعضهم فوق النعوش التي غطيت باللون الأخضر. لكن سيتم إرجاء جنازات أخرى لأن الكثير من الضحايا تمزّقوا إلى أشلاء وسيتعين إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف عليهم. وفي غازي عنتاب قال مكتب كبير المدعين إنه عثر على سترة ناسفة مدمرة في موقع الانفجار. وفي يونيو قتل 3 انتحاريين يشتبه بأنهم من داعش 44 شخصًا بالمطار الرئيسي في اسطنبول. واستمر العنف مجددًا هذا الأسبوع في جنوب شرق تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد. وقتل 10 أشخاص في هجمات بالقنابل معظمهم من أفراد الشرطة والأمن في تصعيد اتهم مسؤولون حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه. المصدر: تركيا - (أ ف ب)
مشاركة :