حقيقة لابد أن نتحدث عنها بل أنها عنصر من عناصر نجاح الموسم الرياضي الكروي في مملكتنا الغالية، الا وهي عنصر الجمهور الرياضي والذي بدونه يفقد الدوري المحلي نكهته، ففي كل موسم وعند اقتراب الدوري الكروي تتسارع الأندية لعقد الصفقات من خلال جلب لاعبين محترفين والتعاقد مع مدربين والاعداد للمعسكرات المحلية والخارجية لكي تكون الفرق مستعدة لخوض منافسات الدوري، وفي الجانب الآخر يقوم الاتحاد البحريني لكرة القدم بمسؤولياته من خلال عقد دورات تدريبية وورش عمل للحكام ومشرفي ولاعبي الأندية لاطلاعهم على آخر المستجدات في قانون الكرة مما يساعد الحكام على تأدية واجبهم على أكمل وجه فضلاً عن استيعاب اللاعبين والمشرفين لقانون الكرة. كل هذه العناصر المذكورة سلفًا تساعد على نجاح الموسم الكروي ولكن هناك عنصر مهم الا وهو تثقيف الجمهور الرياضي والذي حقيقة يحتاج الى قدر كبير من الرعاية والاهتمام من قبل الأندية والاتحاد، فمن خلال متابعتي لمباريات الدوري للموسم المنصرم لاحظت أن هناك فئة ليست بقليلة من الجماهير دائمًا ما تخرج عن النص وعن الروح الرياضية والتي غالبًا ما تؤدي لخلق مشاحنات بين روابط مشجعي الأندية، التشجيع لنادي معين جميل وظاهرة صحية والأجمل أن تكون مشجعًا ايجابيًا تساهم في دعم ناديك بالتشجيع الحضاري ورسم صورة ثقافية عالية عن السلوك الرياضي المتحضر في مملكتنا البحرين، ومن هذا المنطلق يجب على الاتحاد البحريني لكرة القدم والاندية المحلية العمل على عقد دورات تثقيفية لرؤساء روابط مشجعي الاندية ويحاضر فيها أخصائيون قادرون على تثقيف الجمهور الرياضي. إننا على موعد يوم الجمعة القادم ببطولة كأس السوبر بابكو وبلقاء يجمع فريق الحد بطل الدوري وفريق المحرق بطل كأس الملك المفدى للموسم الماضي، فكل الأمنيات للفريقين بأن يقدما مستوى يليق بمكانتهما بعيدًا عن الألعاب الخشنة والمشاحنات فى ظل وجود التغطية الإعلامية والتلفزيونية المتميزة لقناة أبوظبي الرياضية، لا ننسي أن نذكر جماهيرنا الرياضية عامة وجماهير الحد والمحرق خاصة بالتقييد بالروح الرياضية والتشجيع الحضاري البعيد كل البعد عن التعصب الأعمى، وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.
مشاركة :