القسم النسائي بـ «أحوال بيشة» متوقف لحين إشعار آخر

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عددٌ من أهالي محافظة بيشة تذمرهم واستياءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي , من عدم افتتاح قسم نسائي بفرع الأحوال المدنية, حيث تقتصر الخدمات المقدمة على الرجال دون النساء. رغم جاهزية القسم النسائي إلا أنه لم يتم افتتاحه حتى الآن، ويضطر الأهالي إلى قطع مسافة تتجاوز 600 كيلو ذهاباً وإياباً إلى منطقتي عسير والباحة مرتين لاستخراج الهوية الوطنية لنسائهم مرة للتصوير وأخرى للاستلام حتى يتمكنوا من إنهاء إجراءاتهم المختلفة , مما يشكل خطراً على أرواحهم. حيث , أن عددا من الجهات الحكومية وضعت متطلب الهوية الوطنية كشرط أساسي لإنهاء الإجراءات كالمديرية العامة للجوازات والجامعات وشركات الاتصالات والمحاكم والمركز الوطني للقياس والتقويم . وطالب أهالي محافظة بيشة وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بالمسارعة في افتتاح القسم النسائي , لتتمكن النساء من الحصول على الهوية الوطنية ليقمن بإنهاء إجراءاتهن المتوقفة والتي تشترط توفر الهوية للنساء، ، ورغم جاهزية القسم وتوفر الأجهزة إلا أن الإجراءات المتعلقة بتوظيف موظفات متخصصات لهذا الغرض أدت إلى تأخر افتتاح القسم ما أجبر الأهالي على قطع المسافات للحصول على الهوية. يقول لـ «بيشة اليوم» ناصر بن محمد الحواشي إن أهالي محافظة بيشة يعانون من عدم افتتاح القسم النسائي في أحوال بيشة منذ عام 1434هـ رغم الوعود التي اعلنت في الصحافة ومواقع التواصل قبل ثلاثة أشهر بالافتتاح إلا أننا مازلنا نعاني من قطع المسافات الطويلة وحجز المواعيد لنعود مرة أخرى حتى ننتظر موعداً آخر لاستلامها وأضاف عبدالله القحطاني إن سكان محافظة بيشة يضطرون إلى مراجعة فرع أحوال منطقة الباحة ومنطقة عسير والتي تبعد 600 كيلو متر ذهاباً وإياباً، وهناك من يضطر مجبراً لاستئجار مكان لنومه هو وعائلته ممن ليس لديهم القدرة صحياً على الذهاب والعودة في نفس اليوم، وهذا سبب قد يثقل كاهل المواطن. واشار صالح بن عبدالعزيز الغامدي من عدم وجود فرع نسائي في إدارة الأحوال المدنية , مع العلم أن الأحوال المدنية بالمحافظة تم إنشاؤها قبل 50عاما ويبغ عدد سكان المحافظة قرابة 250 الف نسمة وتعتبر من أقدم إدارات الأحوال في المنطقة الجنوبية وتخدم أكثر من 250 مركزا وهجرة وأصبح من الضروري افتتاح فرع نسائي بها لإصدار بطاقات نسائية ويرى بندر المسردي أن عدم وجود فرع نسائي للأحوال المدنية بمحافظة بيشة إلى وقتنا هذا هو أمر محير خاصة أن المحافظة كبيرة وتعدادها السكاني أصبح يضاهي محافظات أخرى تتواجد فيها فروع نسائية للأحوال المدنية مثل محافظة بلقرن ومحافظة النماص -على سبيل المثال لا الحصر , وهناك من يضطر مجبراً لاستئجار مكان لنومه هو وعائلته ممن ليس لديهم القدرة صحياً على الذهاب والعودة في نفس اليوم، وهذا سبب قد يثقل كاهل المواطن. واستغربت كل من نوال لغامدي (معلمه) وأمل الشهري ( طالبة جامعية ) وسارة آل هادي ( موظفة بقطاع التعليم وام ناصر ( ربة بيت ) من عدم توفر فرع نسائي للأحوال المدنية على الرغم مما تشهده المحافظة من تطور، مشيرين إلى أن معانتهم مستمرة حيث يعيش النساء في محافظة بيشة معاناة حقيقية بسبب عدم وجود قسم خاص للنساء في الأحوال المدنية لاستخراج البطاقات الشخصية او تجديدها رغم الحاجة العاجلة للنساء وحاجتهم الضرورية لهذه البطاقة الشخصية لمراجعة البنوك وتحديث البيانات واستخراج الجوزات ومطالبات الجامعات والكليات بأثبات الهوية الشخصية لهم أو محل عملهن فضلا عن الأرامل و المطلقات أو المحتاجات اللاتي يراجعن الضمان الاجتماعي حيث إن مطلب هذه البطاقة ضروري ولا يتم التسجيل للمستفيدة مالم يكن لديها بطاقة شخصية واتفقوا جمعيا في أنهم يتكبدون عناء السفر لمناطق اخرى لعدم توفر مواعيد بالمناطق المجاورة مشيرين انه اصبح ابراز هوية المرأة للجهات الحكومية ضروريا جداً ولا تنجز معاملتها دون هذه الهوية خصوصاً لدى النساء الكبيرات بالسن و صعوبة سفرهن الى مناطق ومحافظات مجاورة وتحمل مشقة المراجعة التي تطول الى اسابيع , راجين من المسؤولين النظر في هذا الفرع المهم. . الأستاذ سلطان الشهراني من سكان محافظة بيشة لصحيفة “ بيشة اليوم ” قائلاً : إنه عند قيامه بحجز موعد لزوجته لاستخراج الهوية الوطنية في شهر شوال تفاجآ بأنه لا يوجد موعد لديها في الوقت القريب بعد نفاذ المواعيد ,الأمر الذي اضطره لحجز موعد في أحوال مكة المكرمة بمنتصف شهر ذي القعدة وقطع كل هذه المسافة حتى يقوم باستخراج الهوية الوطنية. من جانبه اوضح احد المختصين بان الحلول كثيرة واقربها هي العربات المتنقلة للأحوال المدنية اسوة بالمحافظات الاخرى حيث تقوم الوحدة المتنقلة مقام مكاتب الأحوال المدنية، وتقدم فيها جميع خدمات المكتب، ومن أهدافها زيارة المحافظات والقرى التي لا توجد بها مكاتب للأحوال المدنية لخدمة المواطنين لحين افتتاح مكتب بها.

مشاركة :