أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان على أن الشعور بالمسؤولية واجب ينبغي أن يكون واضحاً في ذهن كل العاملين بالإدارة العامة لخفر السواحل، وأن المؤسسة الأمنية لا تقبل أية أعذار في تحمل المسؤولية في ظل أوضاع أمنية وإقليمية تتطلب الحيطة والحذر والانتباه، مشددا على أن المنظومة الرادارية البحرية هي صمام الأمان وخط الدفاع الأول لحماية المياه الإقليمية الكويتية وأن التصرف والإجراء السليم في التوقيت المناسب يعطي المنظومة الرادارية بعداً إضافياً ويضفي عليها مزيداً من الفعالية والكفاءة. وفي اجتماع حضره وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود البحرية اللواء زهير النصرالله، ومدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل العميد بحري مبارك العميري، ومساعده العقيد بحري صالح الفودري، وكافة قيادات خفر السواحل والعاملين بالمنظومة الرادارية، وكذلك التشكيلات البحرية، أعرب الفريق الفهد عن تقديره لكفاءتهم وثقته الكبيرة بتحملهم المسؤولية والمهام المنوطة بهم، مطالباً إياهم بالعمل بروح الفريق الواحد وبتكاتف الجميع قيادة وضباطاً وأفراداً لتحقيق الأهداف المرجوة. وأشار الفريق الفهد إلى أن الإدارة العامة لخفر السواحل تمتلك قيادة واعية وكفاءات وخبرات وعناصر أمنية متمرسة، وأن دورياتها وانتشارها هو صمام الأمان وهي مبادئ يجب ألا تغيب عن عملهم للحفاظ على المياه الإقليمية الكويتية، وأنهم يمتلكون المقومات والخبرات والروح الوطنية العالية، مؤكداً أنه لابد من الحزم والالتزام والعمل بروح الفريق الواحد، أما القرارات الفردية غير المدروسة فقد ينتج من ورائها إجراءات خاطئة لا يمكن القبول بها بتاتاً. ونوه الفريق الفهد بالدعم غير المحدود الذي سخره وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد لقطاع أمن الحدود البحرية وتشجيعه الدائم لتطوير آليات العمل فيه ومده بكل الإمكانات التقنية والطاقات البشرية والتجهيزات الفنية اللازمة لأداء مهامها على أكمل وجه. وبين أن لا تهاون في التعامل مع المستجدات والاختراقات الأمنية، مشددا على أن وزارة الداخلية حريصة على تفعيل مبدأ الثواب والعقاب بحيث تكافئ المجتهد والمجد في العمل لتشجيعه على مزيد من العطاء والبذل ومحاسبة المخطئ والمقصر ليحسن من أدائه ويصحح أخطائه. ودعا الفريق الفهد قيادات القطاع إلى دراسة السلبيات والملاحظات التي تظهر خلال أداء الأجهزة الميدانية لعملها لتلافي الأخطاء فيها وسد الثغرات منعا لأي اختراق أمني في هذا الصدد. وأشار إلى أن الاختراق الذي حدث في الأسبوع الماضي بدخول عدد من المتسللين والذين تم ضبطهم جميعاً من جانب الأجهزة الأمنية لن يمر مرور الكرام بالنسبة لوزارة الداخلية لأنه يكشف عن جانب من التقاعس والقصور وعن جوانب أمنية سلبية قد تكون لها آثار وعواقب غير مقبولة. واختتم وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد، مبيناً أنه لا يمكن القبول مستقبلاً بأية حوادث مشابهة لما حدث الأسبوع الماضي في ظل ظروف إقليمية وأبعاد أمنية بالغة الدقة والحساسية في المنطقة، مبيناً أن حادثة التسلل الأخيرة كشفت عن مكامن خطأ في تقدير المسؤولية والجميع معني بهذا الأمر بما لديهم من خبرات متراكمة وعلوم بحرية.. لأنه لابد من تفويت الفرصة على من يحاول التربص بأمن الوطن واستقراره. بدوره أعرب وكيل وزارة الداخلية المساعد لشئون أمن الحدود البحرية اللواء زهير النصر الله عن تقديره العميق لما يتلقاه القطاع من دعم وتشجيع من القيادة الأمنية بما يمكنه من القيام بواجباته على نحو يحفظ أمن الكويت وأمانها واستقرارها. وبين أن قطاع أمن الحدود البحرية لن يتوانى في بذل أقصى طاقته لحفظ المياه الإقليمية الكويتية والتعامل مع كل التطورات والمستجدات والبقاء على جاهزية كاملة لمواجهة العابثين والمتسللين والمتربصين بالكويت.
مشاركة :