تقول الأمم المتحدة إن عددا قد يصل الى مليون ومئتي الف انسان من سكان مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها قد يضطرون الى النزوح عندما تبدأ معركة استعادتها من قبضة "تنظيم الدولة الاسلامية." وكانت القوات العراقية بدات في وقت سابق عملية تهدف الى استعادة بلدة القيارة. وقال صباح نعمان، الناطق باسم قوة مكافحة الارهاب العراقية، لبي بي سي إن وحدات القوة اشتبكت مع عناصر "تنظيم الدولة الاسلامية" في ضواحي القيارة، مضيفا ان هذه الوحدات تعمل بالتعاون مع مسلحين من سكان المدينة. Image copyright Reuters Image caption تخطط القوات العراقية لاستخدام القيارة وقاعدتها الجوية كمركز لوجستي لعملية استعادة الموصل وكانت القوات الحكومية تجري استعدادات منذ اسابيع لاستعادة القيارة، خصوصا بعد نجاحها في الاستيلاء على قاعدتها الجوية التي تخطط لاستخدامها كمركز لوجيستي لعملية استعادة الموصل الوقعة على مسافة 60 كيلومترا الى الشمال. وقال رئيس بلدية القيارة صالح الجبوري إن 15 الفا من المدنيين محاصرون في البلدة، وان معظم مسلحي التنظيم اما قتلوا او فروا شمالا."الأسوأ قادم" يذكر ان اكثر من 3,38 مليون نسمة من سكان العراق اضطروا للنزوح من ديارهم منذ عام 2014 عندما نجح مسلحو "تنظيم الدولة الاسلامية" في الاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي في الشمال والغرب واعلنوا قيام "دولتهم الاسلامية" الممتدة الى سوريا المجاورة. Image copyright AP Image caption تعتمد خطط الامم المتحدة الخاصة بافتتاح مخيمات جديدة للاجئين في شمال العراق على توفر الارض والتمويل كما اضطر مليون آخرون الى النزوح جراء العنف الطائفي الذي اندلع في العراق عقب الغزو والاحتلال الامريكي للبلاد عام 2003. وحذر برونو غيدو، ممثل مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين في العراق، من أن "الأسوأ قادم. نتوقع ان تؤدي المعارك الى حركة نزوح لم نر مثيلا لها على نطاق العالم منذ عدة سنوات." وبمجرد بدء معركة الموصل، من المتوقع ان يفر 400 الف شخص باتجاه الجنوب بينما سيفر 250 الفا الى الشرق و100 الفا الى الشمال الغربي. وقال ادريان ادوردز، الناطق باسم مفوضية اللاجئين في جنيف للصحفيين إن خطة طوارئ جرت صياغتها لتوفير الملاجئ لـ 120 الف شخص من النازحين من الموصل، بينما تسعى المنظمة الى انشاء 6 مخيمات جديدة في شمال العراق. وقال الناطق إن "التقدم في هذا المشروع يعتمد على توفر الارض والتمويل." يذكر ان 38 بالمئة فقط من مبلغ الـ 584 مليون دولار التي طلبتها المفوضية لمساعدة النازحين العراقيين قد سلمت بالفعل، بينما يرفض العديد من مالكي الاراضي تأجير اراضيهم للمفوضية الدولية.
مشاركة :