بشرى لمرضى «السرطان».. عقار «ميتادون» علاج فعال مع الكيماوي

  • 8/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل وكالات: توصلت الباحثة المتخصصة في الأحياء الخلوية الدكتورة كلاوديا فريزن من جامعة أولم في ألمانيا، قبل أكثر من ثمانية أعوام، إلى أنّ عقار ميتادون المسبب للإدمان يمكن أن يساعد في علاج الخلايا المصابة باللوكيميا، وأنواع أخرى من الخلايا السرطانية. فبمجرد إضافة عقار ميتادون في زرع خلوي مختبري إلى العلاج الكيماوي ماتت الخلايا المصابة باللوكيميا، كما تحدثت الباحثة إلى فضائية بايرشير روندفونك الألمانية عن النجاح الباهر في علاج المصابين بالسرطان باستخدام هذه الطريقة، وفقاً لـدويتشه فيله. وعالجت الطبيبة خلال سنوات نحو 80 مريضاً مصابين بأورام قاتلة، بخلط عقار تيموزولوميد بعقار ميتادون، وقد سبق لكل أولئك المرضى أن تلقوا تشخيصاً كئيباً من أطبائهم المعالجين الذين توقعوا لهم ألا يعيشوا بعد صيف عام 2015! لكن كل الذين عولجوا بالعقار الجديد عاشوا أطول من التوقعات، ومازال بعضهم حياً حتى اليوم حسب ما أفاد تقرير المحطة التلفزيونية. وقبل 3 أعوام، توصلت الطبيبة المختصة إلى أن آليات الخلايا باتت تعمل تحت تأثير العقار، وبهذا الخصوص تقول الدكتورة فريزن مديرة مختبر البحوث في جامعة أولم: من خلال التجارب المختبرية على الخلايا البشرية والحيوانية استطعنا أن نظهر ما يحدث للخلية السرطانية حين عززنا العلاج الكيماوي بعقار ميتادون. وعقار ميتادون هو المستخدم عادة في علاج المدمنين على تعاطي الهيروين، ويبدو أن استخدامه متزامناً مع العلاج الكيماوي يُنشط استجابة الخلايا المصابة بالسرطان للعلاج الكيماوي، مؤثراً على ما يجري في سطوح الخلايا السرطانية تحديداً. وبهذا الخصوص أشارت فريزن إلى أن: هذا يقود إلى امتصاص أسرع لعلاج السرطان التقليدي إلى داخل الخلايا السرطانية، ومضت تقول: لاحظنا أن كمية أقل من العلاج الكيماوي يجري طردها خارج الخلايا السرطانية ثانية؛ ما يعني أنّ العلاج استقر داخل الخلايا لمدة أطول، وبتركيز أعلى قبل مرافقة استخدامه بعقار ميتادون. التأثير المتبادل بين العلاجين خضع أيضاً لعامل آخر، فالعلاج الكيماوي يزيد عدد المستقبلات الإدمانية على سطح الخلايا السرطانية؛ ما يعني أن مزيداً من الميتادون قد يستقر على سطح الخلية، وبهذا الخصوص تقول المتخصصة في بيولوجيا الخلايا: كلما ازداد عدد المفاتيح التي تطابق الأبواب، مرفقاً بتزايد عدد الأبواب والأقفال، ازدادت إمكانية أن يفتح أحدها؛ ما يؤدي إلى موت الخلية السرطانية. من جانب آخر، الخلايا السليمة لا تتأثر بالعلاج؛ لأنها تحمل عدداً قليلاً جداً من المستقبلات الإدمانية على سطحها، وفي هذه الحالة فإن حالة الانهمار التي تؤدي عادة إلى موت الخلايا لا تتحفز للعمل بهذا العقار. لكن الاختبارات أظهرت بوضوح أنّ العقارات المعروفة بمضادات الأوبيويد قد نجحت في اعتراض مبدأ المفاتيح والأقفال وتعطيله، وأن استخدام عقار مضاد للميتادون يعمل كما يحدث لو ألصقنا علكة بفتحة القفل، إذ تمتنع الآليات عن العمل كما تقول فريزن. لكن هذه النتائج لا يمكن تطبيقها على أشكال أخرى من السرطان، مثل سرطان البنكرياس، والصدر، والرحم، والبروستات، حسب ما أكدت فريزن.

مشاركة :