السيسي : سأترشح للانتخابات الرئاسية إذا طلب الشعب

  • 8/24/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: الخليج، وكالات قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه سيتجاوب مع إرادة المصريين إذا طالبوه بخوض الانتخابات الرئاسية مرة أخرى، وقال في تدوينة له أمس نشرها على صفحته الرسمية ب فيس بوك: لا يمكن أبداً ألا أتجاوب مع إرادة المصريين، أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، سأفعل ذلك. ويمنح الدستور الحق للرئيس في شغل مدتين رئاسيتين فقط. من جهة أخرى،أكد السيسي ترحيب مصر بالتواصل والحوار المستمر مع الولايات المتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الدولية والإقليمية، آخذاً في الاعتبار دقة الظروف التي تمر بها المنطقة، وما تواجهه من خطر الإرهاب ومحاولات نشر الفكر المتطرف، وذلك خلال لقائه أمس جيف فورتنبيري، عضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، الذي أكد متانة وقوة العلاقات بين البلدين، منوهاً بأهمية تنشيط تلك العلاقات في مختلف المجالات، ومنحها قوةَ دفعٍ جديدة، والبناء على ما يتوافر لدى البلدين من تعاون مشترك في تلك المجالات. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيسي استعرض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، منوهاً بجهود الدولة للحيلولة دون انتشار الفوضى والانزلاق إلى منعطف خطر، مؤكدا أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها، مؤكدا أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل وقف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، فضلاً على محاربتها جميعاً دون انتقائية. وأكد السيسي أهمية استمرار وتعزيز التفاهم الأمريكي- الروسي بشأن الأزمة السورية، وأهمية إبداء الأطراف الإقليمية المعنية المرونة اللازمة لتوفير البيئة المواتية من أجل تسوية تلك الأزمة. ومن جانب آخر، رحب السيسي خلال استقباله أمس روجيه نكوندو دانج رئيس البرلمان الإفريقي، باستضافة مصر الجلسة الثالثة للدورة التشريعية الرابعة للبرلمان الإفريقي، بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عاماً على تأسيس البرلمان المصري، وذلك تأكيداً لحرص مصر على تعميق العلاقات بين البرلمانين، وإثراء العملية الديمقراطية على مستوى القارة الإفريقية. وأشاد رئيس البرلمان الإفريقي بالمشاركة المصرية الفاعلة في إيجاد حلول للقضايا والمشكلات الإفريقية، والتعاون القائم مع مجلس النواب المصري. من جهة اخرى قال السيسي إن الاعتمادات المخصصة للقوات المسلحة المصرية، في موازنة الدولة تبلغ من 2% إلى 2.5% من الناتج القومي، وهي أقل نسبة في دول المنطقة، مشيراً إلى أن ما تقوم به القوات المسلحة من أعمال ومن تحديث للتسليح، يتم من خارج الموازنة العامة، من خلال حصيلة توافرت لها في موازنتها عن طريق سياسة ترشيد على مدى 25 عاماً مضت، من أجل توفير احتياجات خطط التطوير والتدريب والتسليح، دون الضغط على الموازنة العامة للدولة. واعتبر السيسي، في الجزء الثاني من حواره أمس، مع الصحف الحكومية المصرية، الأهرام والأخبار والجمهورية، أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تتخذها حكومته وتتضمن الاقتراض من جهات أجنبية، لا تقبل التأجيل. وقال السيسي، إن إجراءات الإصلاح كان يجب اتخاذها من سنين لكن تم التعامل معها بحلول جزئية. والآن لا وقت لدينا للتأجيل والظروف لا تسمح إذا كنا لا نريدها أن تكون أكثر صعوبة. واعتبر السيسي أن الاقتراض لسد الفجوة بين الإيرادات والمصروفات أو عجز الموازنة، قد يكون مقبولاً لفترة لحين تحسن الموقف الاقتصادي مشيراً إلى أن هذا العجز يبلغ 300 مليار جنيه. وأوضح السيسي أن حجم الدين بلغ 2,3 تريليون جنيه بنسبة 97% من الناتج المحلي ارتفاعاً من 800 مليار جنيه بنسبة 75% من الناتج المحلي قبل ثورة يناير. وأشار السيسي إلى أنه بعد اقتطاع مبالغ تسديد الدين ومخصصات الدعم فإنه لا يتبقى الكثير للإنفاق على الخدمات والمرافق وأنشطة الدولة والاعتمادات المخصصة للاستثمار. وكان السيسي صارح مواطنيه قبل بضعة أسابيع بأن إجراءات قاسية ستتخذ لإخراج اقتصاد بلادهم من تعثره من دون أن يفصح عنها. وحاول السيسي بعث رسالة طمأنة بقوله ندرس القيام بإجراءات مصاحبة تحقق التوازن وتقلل الضغوط على الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة. إلى ذلك، أكد أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال استقباله أمس فورتنيري، أن الأزهر يعمل جاهدا على ترسيخ ثقافة السلام والحوار والتسامح بين مختلف الشعوب والدول، وهو معنِيّ بصنع سلام حقيقي بين مختلف الشعوب والدول، مؤكدًا أن الأزهر يرفض فرض ثقافة بعينها على الآخرين ولا يؤمن بنظريات صراع الحضارات والثقافات، ويدعو إلى إقامة السلام بين الإنسان وأخيه الإنسان، ويتصدى دائمًا لثقافة التوتر وتوظيف واستغلال الدين سياسيًّا في إشعال الفتن بين أبناء الوطن الواحد.

مشاركة :