العين: عاطف صيام تعادل العين ممثل الإمارات مع ضيفه فريق لوكومتيف الأوزبكي في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا سلبياً في اللقاء الذي جرى مساء أمس باستاد هزاع بن زايد، ليحيل الطرفان التأهل للدور نصف النهائي إلى مباراة الإياب يوم 13 سبتمبر/أيلول المقبل في طشقند. المباراة رغم عدم وجود أهداف في اللقاء إلا أن الفرص كانت حاضرة من الجانبين ولكن الفريق الضيف كان منظماً من الناحية الدفاعية. جاء الشوط الأول متكافئاً في معظم فتراته مع أفضلية نسبية للعين من ناحية الوصول للمرمى، وكانت البداية للضيوف في العشر دقائق الأولى ولكن سرعان ما نظم العين صفوفه وقاد أكثر من هجمة لم يكتب لها النجاح لينتهي الشوط سلبياً. وفي الشوط الثاني سيطر العين على معظم مجرياته وأهدر أكثر من فرصة خصوصاً فرصة اسبريلا وهو في مواجهة المرمى لينتهي اللقاء سلبياً ويحتكم الطرفان إلى لقاء الإياب في طشقند. بدأت المباراة حماسية وفيها كثير من الاحتكاك البدني وكانت الهجمة الأولى للضيوف برأسية من ضربة ركنية علت العارضة، ثم واصل الفريق الأوزبكي تفوقه الميداني نظراً لدخوله أجواء المباراة مبكراً، وشهدت الدقيقة الثامنة أول تهديد عيناوي عندما سدد الكوري لي ميونغ كرة أرضية تسلمها دوغلاس وسددها مباشرة فوق العارضة، بعدها بدقيقتين أهدر العين فرصة التقدم عندما انخرط اسبريلا في الجهة اليمنى وتخطى المدافع وعكس كرة عرضية مرت أمام المهاجم كايو وهو على بعد خطوات من المرمى، بعدها رتب العين صفوفه وتسلم زمام الأمور وسيطر على وسط الملعب بفضل حركة المايسترو عمر عبدالرحمن والكوري لي ميونغ، ثم كرة أخرى من هات وخذ بين عمر وعامر كايو الذي توغل وسدد كرة زاحفة تسلمها حارس لوكومتيف نستروف. وفي الدقيقة 18 احتسب حكم اللقاء ضربة مباشرة لصالح العين بعد عرقلة دوغلاس تصدى لها عمر عبدالرحمن وسدد كرة قوية في الزاوية اليمني طار لها الحارس الأوزبكي وصدها، ثم واصل العين ضغطه ومن كرة أخرى انفرد به اسبريلا من وسط الملعب وسددها اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى رمية تماس، وفي الدقيقة 25 قاد لوكومتيف أول هجمة بعد فترة طويلة عندما حول ميرزيف الكرة بقدمه وعلت العارضة، وفي الدقيقة 27 أنقذ حارس العين خالد عيسى مرمى فريقه من هدف محقق عندما تسلم شكيمدوف الكرة وسددها قوية في سقف المرمى طار لها خالد عيسى وحولها إلى ركنية، في الدقيقة 40 ومن جملة جميلة بين عامر عبدالرحمن وكايو الذي سدد كرة قوية امسكها الحارس الأوزبكي بصعوبة، ثم انحصر اللعب في وسط الملعب إلى أن أعلن الحكم الأردني نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. طاقم التحكيم أدار المباراة الحكم الأردني أدهم مخادمة، وعاونه على الخطوط مواطنيه أحمد ناضي مساعداً أولاً وعيسى محمود مساعداً ثانياً ومحمد موسى، حكماً رابعاً،والسعودي يوسف ميرزا مراقباً، فيما راقب المباراة الصيني تو إكسيل يانغ . حضور جماهيري كبير وتيفو له مغزى جميل شهد المباراة جمهور كبير من العيناوية، ومن روابط مشجعي أندية الدولة المختلفة قُدر بأكثر من 15 ألف متفرج، قاموا بمؤازرة الزعيم طوال المباراة، كما رفعت الجماهير لوحة تيفو رائعة عبارة عن قميص العين، تتوسطه كأس آسيا، في دلالة على استعادة الكأس القارية. مقابل جمهور قليل من أنصار لوكومتيف، لكنه كان فعالاً رغم قلته. تشكيلتا الفريقين لعب العين بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى وإسماعيل أحمد ومهند العنزي ومحمد فايز ومحمد أحمد وعامر عبد الرحمن ولي ميونغ وعمر عبد الرحمن واسبريلا وكايو ودوغلاس. فيما لعب لوكومتيف الأوزبكي بتشكيلة ضمت نستروف في حراسة المرمى وكاكي مكرديز وديجبروف وشكيمدوف وزاتيف وميرزيف وعبدخليلوف وجفركيان وكباديز وتخاتجيف اسلوم وجانكيك. عامر لأول مرة بقميص الزعيم ظهر النجم الدولي عامر عبد الرحمن لأول مرة بصورة رسمية بقميص العين بعد التعاقد معه في شهر رمضان الماضي، وكان العين لعب مباراتين تجريبيتين وكانتا مغلقتين ما حرم الجماهير العيناوية من مشاهدته بقميص الزعيم الذي ظهر به للمرة الأولى امام لوكومتيف، وقد اشتهر عامر بارتدائه القميص رقم 6 سواء مع المنتخب الوطني، أو ناديه السابق بني ياس، فيما ارتدى في مواجهه الأمس القميص رقم 25 الذي سيرتديه في موسمه الأول مع العين. الشوط الثاني أكثر إثارة انطلق الشوط الثاني بصورة هادئة. كانت البداية حذرة من الطرفين، وفي الدقيقة 53، أخطأ حارس العين، خالد عيسى، في الإمساك بالكرة، وسقطت منه وأبعدها مهند العنزي، من أمام جبيروف، وفي الدقيقة 59 أرسل مدافع العين إسماعيل أحمد، كرة طويلة إلى كايو، وقبل أن تصل إليه تدخل الحارس وأبعدها بقدمه، وبعدها مباشرة، قاد عمر عبدالرحمن، هجمة منظمة ومرر الكرة إلى دوغلاس الذي عكسها أرضية قابلها المدافع محمد أحمد، بتسديدة قوية فوق العارضة، ورد عليها جفوركيان بتسديدة من ضربة ثابتة، مرت جوار القائم الأيمن للحارس خالد عيسى، ثم ارتفع إيقاع المباراة قليلاً، وفي الدقيقة 66 تخطى إسبريلا أكثر من لاعب، إلّا أنه أطاح الكرة وسددها ضعيفة في يد الحارس. وفي الدقيقة 70 أجرى مدرب العين زلاتكو داليتش تبديله الأول بدخول محمد عبدالرحمن، مكان البرازيلي دوغلاس، كما أجرى مدرب لوكوموتيف تبديلاً بخروج جفوركيان، ونزول بيكميف مكانه، وبعدها بدقائق معدودة أجرى مدرب لوكوموتيف تبديلاً ثانياً بدخول علي بايف، مكان عبدخليلوف، وفي الدقيقة 80 أهدر مهاجم العين الكولومبي دانييلو إسبريلا، فرصة المباراة عندما مرر له كايو كرة على طبق من ذهب، بمواجهة المرمى، وفي وضع مريح إلّا أنه سدد في جسم الحارس الأوزبكي نستروف، وسط حسرة من الجماهير العيناوية، وفي الدقيقة 82 دفع المدرب زلاتكو باللاعب المخضرم إبراهيما دياكيه مكان البرازيلي كايو، وفي الدقيقة 85 أهدر الفريق الأوزبكي أخطر فرصة عن طريق ميرزيف، عندما سدد كرة عالية، لامست العارضة، رد عليها عموري بتسديدة قوية سقطت من يد الحارس، ثم أبعدها الدفاع إلى ركنية. كما أنقذ حارس العين خالد عيسى مرماه من هدف محقق، عندما سدد ميرزيف كرة اصطدمت بالدفاع، وهي في طريقها إلى الشباك أبعدها العيناوي بقدمه. ليواصل العين ضغطه في الدقائق المتبقية، ولكن تنظيم الفريق الأوزبكي حرم العين من تحقيق نتيجة إيجابية، وينتهي اللقاء بالتعادل السلبي. يذكر أن الحكم أنذر فايز ودانييلو إسبريلا من العين، بالبطاقة الصفراء.