أمرت تركيا مساء الثلاثاء بإخلاء مدينة كركميش، التي تقع قبالة مدينة جرابلس السورية، وفق ما أفاد التلفزيون التركي. وطلبت الشرطة عبر مكبرات الصوت من سكان كركميش إخلاء المدينة الصغيرة «لدواع أمنية»، بعدما تعرضت صباحا لسقوط قذائف هاون. ويستعد مقاتلون سوريون معارضون تدعمهم أنقرة لعملية تهدف إلى طرد تنظيم الدولة من جرابلس. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الثلاثاء: إن تركيا ستقدم كل الدعم لعملية انتزاع السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية السورية من تنظيم الدولة، وذلك بعدما قالت فصائل سورية معارضة: إنها تعد لهجوم من الأراضي التركية. وأبلغ تشاووش أوغلو مؤتمرا صحافيا في أنقرة أن العملية مهمة لأمن تركيا. ولا تريد تركيا أن تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على البلدة الحدودية الاستراتيجية، وتسيطر هذه القوة بالفعل على مساحات من شمال سوريا. وقال تشاووش أوغلو: إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور وقوات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة صعدوا هجماتهم على تركيا منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وأضاف أنه جرى استدعاء أو إيقاف أكثر من 330 من العاملين بوزارة الخارجية عن العمل منذ الانقلاب الفاشل، وإن البحث لا يزال جاريا عن 31 آخرين. من جهة أخرى، أعلن مسؤول إيراني كبير، الثلاثاء، أن الطيران الروسي تدخل مؤخرا في حلب بطلب من طهران، لدعم العمليات البرية التي ينفذها عسكريون إيرانيون يقدمون الاستشارات إلى نظام بشار الأسد في مواجهة الفصائل المعارضة. وصرح الأميرال علي شمخاني، المكلف بالتنسيق بين إيران وروسيا وسوريا، للتلفزيون الرسمي الإيراني، أن الطيران الروسي تدخل «بطلب من مستشارين عسكريين إيرانيين» يدعمون نظام بشار. وتدعم إيران وروسيا نظام بشار الأسد في سوريا، حيث أرسلت طهران مستشارين عسكريين ومتطوعين. وصرح شمخاني الذي يتولى الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني، أن بلاده «جذبت روسيا القوية إلى جانبها» لمواجهة الفصائل المعارضة في سوريا. في 16 من أغسطس استخدمت روسيا، للمرة الأولى، قاعدة جوية في إيران لشن ضربات في سوريا. في الاثنين، أعلنت إيران انتهاء استخدام روسيا لقاعدة نوجة في همدان غرب إيران، لشن غارات في سوريا، في الوقت الحالي، وأكد شمخاني أن الطائرات الروسية «غادرت إيران، الخميس الفائت». وانتقد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الأحد، روسيا لأنها كشفت عن استخدام قاعدة إيرانية لشن ضربات في سوريا، ووصف ذلك بأنه فعل «استعراضي»، وينم عن «عدم اكتراث». أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، فحرص على التشديد، الثلاثاء، للصحافيين في طهران على عدم وجود خلاف بين البلدين. وقال إن الغارات الروسية التي انطلقت من قاعدة همدان «كانت مهمة محددة، بترخيص مسبق، وانتهت حاليا. نفذوا المهمة وذهبوا الآن». كما ترك البلدان احتمال معاودة تنفيذ روسيا مهمات مماثلة مفتوحاً. وأكد شمخاني أن «التحالف بين إيران وسوريا وروسيا قائم»، دوماً، لمواجهة الفصائل المعارضة في سوريا.;
مشاركة :