يبدأ المزارعون في محافظة الأحساء غدا الخميس جني ثمار التمور «الصرام» من نحو 3 ملايين نخلة، وتزامنا مع ذلك تطلق أمانة المحافظة غدا مهرجان الأحساء للنخيل والتمور 2016 في مقر مدينة الملك عبدالله للتمور. ويعد مهرجان (للتمور وطن) امتدادا للنجاحات التي حققها المهرجان في الأعوام الماضية، ليعطي فرصة للمزارعين لعرض منتجاتهم عبر بوابة المهرجان وفرصة التعريف بأنواع التمور بالأحساء التي تتجاوز الـ 100 صنف، وتبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج المملكة من خلال حركة الشراء اليومية، والارتقاء بتمور الأحساء للوصول إلى التميز والمنافسة محليا ودوليا. وتوقع خبراء ومختصون ان يحقق موسم التمور لهذا العام تفوقا ملموسا عن سابقه في الأعوام الماضية من حيث جودة التمور وحجم التدفق الكمي وقيمة الصفقات التي سيتم تداولها خلال أيام المزاد، متوقعين أن مؤشر ارتفاع أسعار التمور لهذا العام يتصاعد إلى 30 % مقارنة بالعام المنصرم، حسبما أدلى به تاجر التمور علي الياسين، مبينا أن موسم صرام التمور سيشهد ارتفاعا في الأسعار بنسبة تصل الى ما بين 25- 30% تصاحبها فرص بيع أكثر، وزيادة في الإنتاج، لعدم وجود تمور في «ثلاجات التخزين» ما يعطي فرصة أكبر للشراء. بدوره أكد عضو اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي أن نسبة تخزين تمور العام الماضي أصبحت ضئيلة نظير الطلب الاستهلاكي في الفترات السابقة، مما أعطى مؤشرا قويا في عملية ارتفاع الطلب مبكرا، كما خلت ثلاجات تخزين التمور في المصانع، مرجعا السبب في ارتفاع وتيرة التسويق الكبيرة التي عاشتها تمور الأحساء خلال العام الماضي، كما لجودة التمور دور في كسب أهالي الأحساء وخارجها للشراء، كما أن تزامن موسم التمور مع إجازة الصيف يحفز الأهالي لزيارة مزاد التمور، موضحا أن الأسعار ستكون لصالح المزارع ويحكمها العرض والطلب، مُثنيا على دور أمانة الاحساء في مهرجان «للتمور وطن» ومزاد التمور أن يكون في تطــور عن العام المنصرم من حيث نشر معدلات الأسعار اليومية. وذكر مدير مدينة الملك عبدالله للتمور م. محمد السماعيل أن أمانة الاحساء سعت الى بناء كيان يليق بهذا المحصول المهم الذي يعكس هوية المواطن السعودي وعراقة الاحساء ومكانتها كونها أكبر واحة نخيل بالعالم فقامت بانشاء مدينة الملك عبد الله للتمور لتكون منظومة متميزة تحتوي على جميع الخدمات التي تساعد المزارع والتاجر والمستهلك في الحصول على تمور وفق معايير جودة عالمية.
مشاركة :