القوات العراقية تشن هجوما لاستعادة بلدة القيارة جنوب الموصل

  • 8/24/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - الوكالات: بدأت قوات عراقية خاصة أمس عملية لاستعادة السيطرة على بلدة القيارة في محافظة نينوى تمهيدا لعملية واسعة النطاق لطرد الجهاديين من مدينة الموصل وسط تحذيرات أممية من موجة نزوح لم يشهد لها العالم مثيلا منذ سنوات. تقع ناحية القيارة، هدف القوات العراقية اليوم، على الضفة الغربية لنهر دجلة، على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق. وقال العميد فراس بشار المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى «انطلقت العملية فجر اليوم (الثلاثاء) بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب وقوات الجيش بمساندة طيران التحالف الدولي بعد إكمال الاستعدادات لاقتحام ناحية القيارة». وأضاف أن «العملية حققت تقدما كبيرا لاقتحام الناحية وأعطت أهمية كبيرة للحفاظ على أرواح المدنيين الذين يتخذهم التنظيم دروعا بشرية». وأكد صالح الجبوري مدير ناحية القيارة أن «القوات الأمنية حررت مركز شرطة الناحية وسوق القيارة وعددا كبيرا من الأحياء السكنية والتقدم مستمر لتحرير المدينة بالكامل». وأشار إلى «وجود حوالي 15 ألف مدني محاصرين من قبل الجهاديين داخل القيارة»، مؤكدا انه «سيتم توزيع المساعدات عليهم فور تحرير الناحية». وركزت القوات العراقية بعد تحرير مدينة الفلوجة في يونيو، على التوجه لتحرير مدينة الموصل ثاني اكبر مدن البلاد على بعد 370 كلم شمال بغداد. واستعادت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي، في يونيو، السيطرة على قاعدة القيارة الجوية التي تعد أكبر القواعد العسكرية الإستراتيجية في شمال العراق. وفيما تواصل القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عمليات لمحاصرة الموصل بهدف تنفيذ هجوم واسع لاستعادة السيطرة عليها، حذر تقرير للأمم المتحدة صدر الثلاثاء من موجة نزوح لم يشهدها العالم منذ سنوات. وأشار تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى أن «الهجوم المرتقب على الموصل قد يؤدي، إذا ما طال أمده، إلى نزوح أكثر من مليون عراقي إضافي». وحذر برونو جيدو، ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، من ان «الأسوأ لم يأت بعد ونتوقع أنه قد يؤدي إلى نزوح جماعي على نطاق لم يشهده العالم منذ سنوات عديدة». وذكر التقرير ان اكثر من 200 ألف عراقي فروا من منازلهم منذ مارس الماضي، بسبب العمليات العسكرية ضد داعش.

مشاركة :