جدد نادي الهلال بشكل رسمي تمسكه بمحترفه البرازيلي كارلوس إدواردو واستمراره معه ورفض انتقاله لنادي نيس الفرنسي الذي تقدم بعرض مالي كبير مقداره 8.5 مليون يورو بزيادة ثلاثة ملايين يورو عن تكلفة ما دفعه نادي الهلال في اللاعب من قبل البالغة 5.5 مليون يورو. وبرر نادي الهلال تمسكه باللاعب ورفض العرض المغري لعدم توفر لاعب مميز يعوضهم عن رحيل إدواردو. وفي هذا الجانب أطلق رئيس نادي نيس الفرنسي، جان بيير ريفير، تصريحات صحفية في أكثر من وسيلة إعلامية فرنسية أكد خلالها تمسكه باستعادة محترفهم السابق وإصرارهم في النادي الفرنسي على السعي الحثيث لإقناع الهلاليين، ولو بقوة المال، للتخلي عن إدواردو. ومن جهة أخرى، أشاد المدرب الوطني عبد العزيز العودة، الذي سبق له العمل في نادي الهلال لفترات طويلة بالصفقات التي أتمها الهلال في هذا الصيف، المتمثلة في التعاقد مع خمسة لاعبين محليين وثلاثة محترفين أجانب، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن الخماسي أسامة هوساوي وعبد الملك الخيبري وماجد النجراني وعبد المجيد الرويلي وعبد الله المعيوف سيشكلون دعامة قوية للفريق هذا الموسم فشاهدنا عطاءهم المميز باستثناء اللاعب ماجد النجراني المصاب الذي ننتظر عودته للحكم على مستواه ولو أنه عندما كان في القادسية كان لاعبًا ممتازًا، فمثلاً هوساوي الذي أعتبره أفضل مدافع سعودي في السنوات الأخيرة بثبات المستوى وعدم التذبذب كان مركز ثقل فني كبير في خط الدفاع وهو أفضل من التعاقد مع لاعب أجنبي، وكذلك الحال مع الخيبري الذي يعتبر حاليا أفضل محور دفاعي لدينا، والرويلي المميز بعطائه الفني وانضباطه التكتيكي والسلوكي، والمعيوف وهو حارس جيد ولاشك، وأعتقد أن أحوال الهلال في الدفاع ستكون مميزة بدليل أن الهلال هو الفريق في الدوري حتى الآن الذي لم يسجل في مرماه. وبالنسبة للصفقات الأجنبية شاهدنا محترفا واحدا وهو البرازيلي ليو وننتظر ابن جلدته ألفيس، والأوروغواياني ميليسي للحكم على مستواه، وأعود إلى ليو وهو مهاجم شاب وصعب الحكم عليه الآن لحداثة تجربته، بالإضافة إلى أنه يحتاج إلى وقت ليتأقلم على الظروف والأجواء في الهلال، وهناك شواهد كثيرة على محترفين كانت بدايتهم ضعيفة وأصبحوا فيما بعد صفقات مميزة وأعتقد أن هذا هو السائد، فكرة القدم تلعب المؤثرات النفسية فيها دورا كبيرا، وبالتالي من المبكر الحكم على ليو حتى يأخذ وقته ويتأقلم، ووقتها سنشاهد ليو في مستواه الفني المعروف، وهذا ينطبق على ألفيس وميليسي». وعن رؤيته الفنية فيما قدمه الهلال حتى الآن، قال: «نحن الآن في بداية الموسم والملاحظ أن الهلال لم يبدأ الموسم بقوة كما هو العادة في آخر موسمين تحديدًا، لأن ليس لديه مشاركة آسيوية، فكان الإعداد أقل، وبدأ بمستوى متوسط وسيتدرج الفريق بمستواه مع توالي المباريات مثله مثل بقية الفرق، أضف لذلك أن المدرب جديد وهناك تغيير في جلد الفريق بدخول عناصر محلية وأجنبية بنسبة تزيد عن 80‎ في المائة‎ من الفريق الموسم الماضي وسيحتاج لوقت لخلق الانسجام بينهم، وخلاصة الحديث أن الهلال عالج مشكلاته الدفاعية بتعاقداته المحلية، ومشكلاته الهجومية بتعاقداته الأجنبية وأتمنى وأتوقع للهلال نجاحا كبيرا هذا الموسم».