لم يتمالك الحاج نور الرحمن (55 عاما) من جنوب شرق آسيا نفسه وهو يصل إلى المشاعر المقدسة، فانهمرت دموعه فرحا. وقال نور الرحمن إنه سبق أن أدى مناسك الحج، ولكن ما شاهده من توسعة عملاقة في الحرم المكي الشريف تؤكد جهود المملكة في خدمة ضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق. وهناك آلاف الحجيج تنطلق حناجرهم بكلمات عفوية صادقة عن ما يجيش في نفوسهم من حب لهذه البلاد الطاهرة، مؤكدين أنهم كانوا يحلمون بأداء فريضة الحج فتحققت لهم هذه الأمنية. وقال الحاج إبراهيم أيوب «الخدمات التي شاهدتها لدى وصولي إلى المملكة دليل على حرصها على تقديم الخدمات عالية الجودة لضيوف بيت الله الحرام، وما شاهدناه اليوم يبعث الفخر والاعتزاز في نفوس المسلمين أن هناك دولة تحتضن كل المسلمين وضيوفها من أقطار العالم. ويؤكد خليل الرحمن أنه يزور المملكة باستمرار، وما شاهده هذا العام من توسعة في الحرم المكي الشريف، وحفاوة الاستقبال من كافة الجهات المعنية بأمور الحجاج دليل على اهتمام المملكة بخدمة ضيوف الموسم. وأضاف أن الحفاوة والترحيب تنسي الحاج أتعاب السفر وأنه شعر بالراحة والطمأنينة عندما وصل إلى مكة المكرمة، لافتا إلى أنه وبقية الحجاج ما إن وصلوا إلى مطار المدينة المنورة حتى وجدوا أنفسهم محفوفين بالترحاب والهدايا. وأضاف أن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ردع للحاقدين. ويؤكد صلاح محمود عريبة والحاج صالح بدوي أنهما سبق أن أديا مناسك الحج قبل سنوات عدة، وفي حج هذا العام لمسا تغيرا كبيرا في الخدمات التي تسهم في راحة ضيوف الرحمن.