قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم (الثلثاء) إن تركيا ستقدم كل الدعم لعملية انتزاع السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية السورية من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وذلك بعدما قالت فصائل سورية معارضة إنها تعد لهجوم من الأراضي التركية. وأبلغ تشاووش أوغلو مؤتمراً صحافياً في أنقرة أن العملية مهمة لأمن تركيا، وأنها «لا تريد أن تسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على البلدة الحدودية الاستراتيجية». وتسيطر هذه القوة بالفعل على مساحات من شمال سورية. وقال تشاووش أوغلو إن مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» المحظور و«قوات حماية الشعب الكردية» وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) صعدوا هجماتهم على تركيا منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز ( يوليو) الماضي، وأضاف أنه «جرى استدعاء أو إيقاف أكثر من 330 من العاملين في وزارة الخارجية عن العمل منذ الانقلاب الفاشل وإن البحث لا يزال جارياً عن 31 آخرين». وذكرت محطة «سي إن إن ترك» التلفزيونية أن الشرطة التركية أصدرت تعليمات اليوم لسكان بلدة قرقميش القريبة من الحدود السورية بمغادرتها بعد تعرضها لقصف. كانت قذيفتا موتر سقطتا على البلدة المواجهة لبلدة جرابلس السورية في وقت سابق اليوم، ورد الجيش التركي بإطلاق النار على أهداف تابعة للتنظيم المتطرف في شمال سورية لمساعدة المعارضين السوريين المتحالفين معها على تأمينها. وذكرت «الأناضول» أن القذيفتين سقطتا في حديقة ملحقة بأحد مساجد كركميش، بعدما تسببتا في قطع خطوط الكهرباء. وأضافت الوكالة أن قوات الأمن طوقت المنطقة وطالبت السكان عبر مكبرات الصوت التزام منازلهم.