تتسع رقعة أكبر مقبرة في العالم بمدينة النجف، في العراق، بوتيرة تعادل مثلي وتيرة نموها المعتادة، مع ارتفاع أعداد القتلى، لا سيما في صفوف ميليشيات الحشد الشعبي، في حرب العراق على تنظيم داعش. يقول جهاد أبو سيبي، مؤرخ المقبرة، إن عدد الموتى الذين يدفنون في المقبرة ارتفع إلى ما بين 150 و200 فرد، بعد أن اجتاح تنظيم داعش ثلث مساحة العراق عام 2014. وحسب وكالة «رويترز»، كان العدد في السابق يتراوح بين 80 و120 حالة. ومع ندرة الأراضي المتاحة للاستخدام في دفن الموتى، ارتفع ثمن قطعة الأرض العادية مساحة 25 مترا مربعا لاستخدامها مقبرة أسرية إلى نحو 5 ملايين دينار (4100 دولار)، أي ضعفا سعرها قبل أن يتصاعد العنف، بعد أن فرض تنظيم داعش سيطرته على مساحات كبيرة من شمال العراق وغربه، عام 2014. وتقع ملايين القبور ذات الأشكال المختلفة في الجبانة التي تبلغ مساحتها نحو 10 كيلومترات مربعة، ويتجه إليها الشيعة لدفن الموتى من مختلف أنحاء العالم. ومن المعتقد أن الإيرانيين يأتون في المركز الثاني، بعد العراقيين، من حيث عدد المدفونين بالقرب من ضريح الإمام علي. وتقام المقابر بالطابوق (الطوب)، وتزين بآيات من القرآن، وتنم المقابر المبنية فوق سطح الأرض عن ثراء أصحابها.