استأنف النظام الإيراني محاولاته لاستغلال إعدام الإرهابي نمر النمر في لإشغال رأيها العام وحرف أنظاره عن القضايا والتعقيدات الداخلية باستثارة مشاعره الدينية ونوازعه الطائفية وتوجيهه نحو استعداء جيرانه في المنطقة خاصة المملكة. فبعد مضي قرابة ثمانية أشهر على تنفيذ الإعدام في الإرهابي النمر بدأت إيران مرة أخرى في إشعال الفتنة الطائفية والحث على الخروج على ولي الأمر وحمل السلاح بوجه رجال الأمن وجلب التدخل الخارجي. وإمعانا في استفزاز المملكة ودول المنطقة، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، أمس الثلاثاء، أن الشارع الذي تم اختياره لإطلاق اسم الإرهابي النمر عليه قريب من مبنى السفارة السعودية. هذه الخطوة الإيرانية الاستفزازية تأتي بالتزامن مع قرب موسم الحجّ الذي تبدي المملكة حرصا كبيرا على إنجاحه وهذا الموسم يغيب عنه الحجاج الإيرانيين بعد منع النظام الإيراني من سفرهم إلى الأماكن المقدّسة، ما أثار امتعاض الكثير من المواطنين الإيرانيين من الراغبين في أداء فريضة الحجّ لذا بدات إيران عملياتها لاستفزازية لإشغال الرأي العام الإيراني عن قرار المنع. يذكر أن إيران لها تجربة سابقة في استعداء العرب عبر تكريمها أشخاصا نفذوا أدواراً سلبية في بلدانهم، حيث بادرت إلى تسمية أحد شوارع العاصمة طهران باسم خالد الإسلامبولي الذي قتل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات خلال عرض عسكري سنة 1981، الأمر الذي مثّل عاملا من عوامل توتّر العلاقة المصرية الإيرانية طيلة عقود من الزمن. وكانت المملكة قد ضاعفت من الحرج الإيراني تجاه شعبها بعد قرار السماح للإيرانيين المقيمين خارج بلادهم بأداء الحج عبر الحصول على تأشيرات سفر في البلدان التي يقيمون فيها.
مشاركة :