مع كون عدد السيارات المحملة بالتمور التي دخلت إلى ساحة حراج مدينة التمور في بريدة تجاوزت 25 ألف سيارة خلال 17 يوماً مضت من المهرجان، إلا أن فريق الجودة ضبط 81 سيارة مخالفة، واتخذ بحقها الإجراء النظامي المتبع. وبتلك الأرقام الدقيقة، التي صدرت من لجنة ضبط الجودة في المهرجان تنعكس الصورة الحقيقية لكثافة التدفق على ساحة الحراج، بالإضافة إلى الدقة في الرقابة والفحص من قبل اللجان العاملة، وهو المر الذي يثبت صحية وجودة الموارد التي تغذي السوق بالتمور من المزارع القريبة والمجاورة، وتدل على التنظيم المحكم من قبل إدارة المهرجان، التي تولي معايير الصحة والجودة للتمور كل اهتمامها. وبحسب رئيس لجنة ضبط الجودة في مهرجان بريدة للتمور عبدالله المطلق أن الفترة الزمنية المنصرمة للمهرجان، منذ انطلاقته مطلع الشهر الحالي حتى تاريخ 17-11-1437هـ والبالغة 17 يوماً شهدت ضبط 81 سيارة مخالفة محملة بالتمور، بما يساوي أكثر من 2000 عبوةً كرتون من التمر بسعة 3 كيلو، تم بحقها تحرير 71 تعهداً، وعشرة إشعارات لمخالفة تستوجب الغرامة والمصادرة. وذكر المطلق أن السيارات المضبوطة، وما تحمله من كميات من التمور، وبحسب الأرقام والإحصائيات على مجمل السوق وفترة تشغيله السابقة، تعتبر أرقام متدنية جداً، وتؤكد بما لا يدعم مجالاً للشك أن الجهود الرقابية والضبطية مستمرة في إنجاز مهامها، وسعيها لكشف كل المتلاعبين أو المتهاونين بمعايير وضوابط الصحة والسلامة الغذائية. بدوره أكد الرئيس التنفيذي للمهرجان عبدالعزيز المهوس أن مهام وأهداف لجنة ضبط الجودة القاضية إلى كشف الغش أو التلاعب بالجودة، أو التهاون في المعايير المقرة للصحة والسلامة الغذائية، تعتبر من أهم الضوابط التي تم التأكيد على تحقيقها بكل دقة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها، أو تمريرها بلا محاسبة. مضيفاً أن صحة المواطن والمتسوق، والاهتمام بجودة المُنتج، وسلامته من الآفات والأمراض، واجب لا يقبل المساومة، وركيزة أساسية يقوم عليها العمل التنظيمي للمهرجان، وأحد أهم المسؤوليات التي يسعى الجميع من المشاركين في تشغيل المهرجان إلى تحقيقها والمحافظة عليها.
مشاركة :