نيس (فرنسا) - وكالات - اثار نشر صور لأمرأة محجبة تنزع قميصها في حضور شرطيين على شاطىء نيس جنوب شرقي فرنسا احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، وجدد الجدل في شأن منع لباس البحر الاسلامي (البوركيني) في عدد من المدن الفرنسية. ويثير قرار عدد من بلديات مدن جنوب فرنسا منع «البوركيني» بهدف احترام مبادىء العلمانية منذ ايام الجدل في فرنسا والخارج. ونشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية صورا لا تحمل تاريخا وغير محددة المصدر، يظهر فيها اربعة شرطيين بجانب امرأة مستلقاة على الشاطىء قرب كورنيش نيس وهي تضع غطاء أزرق وابيض على رأسها وترتدي قميصا طويلا باللون نفسه ثم تقوم بخلعه امام الشرطيين من دون ان يعرف ان كانت فعلت ذلك بطلب منهم او من تلقاء نفسها. ولم تتمكن بلدية نيس من توضيح ظروف الحادث، لكنها أعلنت ان الشرطة لفتت نظر نحو 15 امرأة منذ بداية الاسبوع بسبب لباسهن على الشاطىء. وأول من أمسن اعلنت امرأة انها ستحتج بعد لفت نظرها في 16 اغسطس وهي ترتدي الحجاب ولباسا يغطي جسدها على شاطىء كان. واثارت الصور على كورنيش نيس، أمس، سيلا من ردود الفعل على مواقع التواصل التي احتجت على «اهانة» المرأة وعلى «مطاردة الحجاب» ووصف مستخدمون ما حدث بانه «عار» او قالوا انه ينم عن «كراهية». وكتب مروان محمد، رئيس «مجلس مكافحة الكراهية للاسلام في فرنسا» والذي رفع دعاوى ضد قرارات البلديات مع رابطة حقوق الانسان «انهم يريدون منها ان تنزع ملابسها ولكن لماذا لا ينزعون بزاتهم! شرطة العار». وكتب مدير الاتصالات لدى «هيومن رايتس ووتش» في اوروبا اندرو سترويلن على «تويتر»: «سؤال اليوم: كم شرطي مسلح نحتاج لارغام امرأة على نزع ملابسها امام الناس؟» ونشرت الممثلة الاميركية سوزان ساراندون على «تويتر» الصور مرفقة بتعليق «الشرطة الفرنسية تطبق منع البوركيني بأن تطلب من امرأة نزع لباسها الاسلامي». وطلب «المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية»، أمس، اجتماعا «طارئا» مع الحكومة في شأن قرار حظر لباس البحر الاسلامي.
مشاركة :