نسي سكرتير الاتحاد الكويتي لكرة القدم سهو السهو انه في اجازة رسمية لمرافقة ابنه للعلاج في الخارج (لندن)، وانه موظف في الاتحاد ويتقاضى راتبا شهريا يصل الى 1500 دينار تصرفها له الهيئة العامة للرياضة. فقد أصدر بيانا يتضامن فيه مع البيانَين الصادرين من الاتحادين الاسيوي والدولي للعبة ويحمل فيه وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود والقائمين على «الهيئة» مسؤولية العبث بمجلس ادارة الاتحاد الذي يرأسه الشيخ طلال الفهد. ويبدو ان حرص السهو على اصدار البيان كان أكبر من حرصه على تخليص المعاملات المتعطلة في الاتحاد والخاصة بتسجيل اللاعبين بعد أن ابدت غالبية الاندية امتعاضها لتأخر اصدار بطاقات لاعبيها المحترفين بسبب غياب سكرتير الاتحاد الذي لم يعلق على الأمر. كما ان سكرتير الاتحاد ظهر في العديد من الصور مع رئيسه ونائب الرئيس هايف المطيري في لندن على الرغم من تلقي ابنه للعلاج، ويبدو ايضا ان مصلحة مجلس ادارة الاتحاد اهم بكثير من مصلحة السهو الشخصية. وجاء في بيان السهو: «لم يخرج خطاب الفيفا عن المضامين الرئيسية لخطاباته السابقة، ولم يخرج عن الاطار العام المعمول به مع دول اخرى في مثل حالات التدخل الحكومي، وأكد اعترافه بنا كجهة مسؤولة عن كرة القدم في دولة الكويت». وأضاف: «جاء دعم الفيفا لنا استناداً الى الانظمة الاساسية والاحكام القضائية في محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، والتي حصنت مجالس الادارة وأعضاء الجمعية العمومية». وتابع: «نحن نحمّل وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب والمسؤولين في الهيئة العامة للرياضة مسؤولية العبث بمجلس ادارة منتخب وبطريقة ديموقراطية ووفق القوانين المحلية». واوضح السهو: «المنظمات الرياضية الدولية ذات منهج واحد عندما يتعلق الامر باستقلالية الحركة الرياضية، ولذلك لم يكن مستغرباً موقف الفيفا المتناغم مع موقف اللجنة الاولمبية الدولية مطلع هذا الاسبوع ومع موقف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كتابه (اليوم)». وكان اتحاد كرة القدم تلقى رسالة من الفيفا جاء فيها انه «لن يعترف بأي قرار تتخذه الحكومة الكويتية ويرتكز على القانون الجديد 34-2016 الذي يتعارض مع انظمة الفيفا والاتحاد الاسيوي والاتحاد الكويتي». واضاف: «الفيفا يؤكد اعترافه بالاتحاد الكويتي الحالي برئاسة الشيخ طلال الفهد وبالامين العام الحالي سهو السهو والاعضاء المنتخبين»، مؤكدا «استمرار ايقاف الكويت». من جهته، جاء في بيان للاتحاد الاسيوي: «الاتحاد يراقب عن كثب التطورات المتعلقة بالاتحاد الكويتي وسيكون على تعاون مستمر مع الفيفا لمعالجة الموضوع، وفي هذا الوقت، فإن الاتحاد الاسيوي والفيفا يواصلان اعترافهما بالاتحاد الكويتي برئاسة الشيخ طلال الفهد الصباح». وتابع: «القانون الرياضي الجديد سيزيد الامور سوءا ويسمح للسلطات الكويتية الحكومية بالتدخل في شؤون المنظمات الرياضية الوطنية ومنها اتحاد كرة القدم».