عواصم (وكالات) سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة بعملية عسكرية برية تركية على مدينة جرابلس الحدودية شمال سوريا، إثر هجوم خاطف انطلق فجر أمس، لطرد تنظيم «داعش» الذي بسط سيطرته عليها مطلع 2014، منها. فيما تسعى الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش الحر للسيطرة على المنطقة الممتدة من جرابلس بمحافظة حلب إلى مارع، ما يمكن من إبعاد عناصر التنظيم المتشدد عن الحدود السورية التركية. وقال القيادي في «فرقة السلطان مراد» أحمد عثمان عبر الهاتف «باتت جرابلس محررة بالكامل»، الأمر الذي أكده مصدر في المكتب الإعلامي لحركة «نور الدين زنكي» مشيراً إلى انسحاب «الدواعش» إلى مدينة الباب آخير معقل لهم بمحافظة حلب. وذكر قائد في فصائل المعارضة السورية إن الثوار دخلوا جرابلس بعد انهيار مقاتلي «داعش»، مضيفاً أن المقاتلين سيسيطرون على المدينة بشكل كامل ولكن لديهم مشكلة في وجود كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمفخخات داخل الأحياء والمنازل حيث زرع التنظيم أكثر من 20 ألف لغم متفجر بالمدينة. وكان الجيش التركي مدعوماً من قبل التحالف الدولي بقيادة أميركية، أطلق فجراً العملية البرية باسم «درع الفرات» بمشاركة طائرات حربية ومقاتلين من الفصائل السورية المعارضة، مستهدفاً «داعش» والمقاتلين الأكراد في منطقة جرابلس السورية. وقالت هيئة الأركان التركية في بيان إن العملية تقودها قوات المهام الخاصة المشتركة ووحدات المشاة والهندسة والدبابات والمدفعية القتالية إضافة إلى عناصر الدعم اللوجستي وعناصر الدعم الجوي والبري، بتنسيق متكامل. وأوضحت أن «الطائرات الحربية والمدافع وراجمات الصواريخ التركية، وجهت 294 ضربة ضد 81 هدفاً ضمن العملية شمال سوريا. أفاد سائل الإعلام التركية عن مشاركة 1500 مقاتل من فصائل الجيش السوري الحر في التوغل، ينتمون «لفيلق الشام» و«الجبهة الشامية» و«فرقة السلطان مراد» و«الفرقة 13» و«لواء صقور الجبل». وفي وقت سابق ظهر أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق العملية مستهدفة «مجموعتي (داعش) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الإرهابيتين»، مضيفاً «أن تركيا لن تسمح بفرض أي أمر واقع في سوريا». وتتواجد «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، عمودها الفقري، جنوب مدينة جرابلس. وأضاف أردوغان أن أنقرة مصممة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستتولى الأمر بنفسها إذا اقتضى الأمر لتحقيق ذلك، مشيراً إلى «حق الشعب السوري أن يقرر من يحكمه». واستبق الجيش التوغل البري بشن غارات وقصف مواقع «داعش» في جرابلس ومحيطها، في حين أعلنت الداخلية التركية إجلاء سكان بلدة كركميش و6 قرى أخرى على الحدود التركية. وقبل إعلان إجلاء السكان، قال شهود إن «داعش» أطلق قذيفة مورتر عبر الحدود لتسقط في منطقة قرب بلدة كركميش التركية الحدودية المقابلة، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. ... المزيد
مشاركة :