بيروت: الخليج يتجه الوضع الحكومي إلى مزيد من التعقيد، مع إعلان التيار الوطني الحر مقاطعة جلسات الحكومة اعتراضاً على التمديد بمرسوم للأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمد خير لمدة سنة إضافية، في سيناريو سيشمل التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي عند طرح الموضوع في مجلس الوزراء قبل انتهاء ولايته الممددة في 30 سبتمبر/ أيلول المقبل، فيما سقطت طائرة استطلاع للجيش اللبناني غربي بعلبك لأسباب تقنية. وأعلن رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل أن هذه الخطوة رسالة تحذيرية اعتراضية كي توقف الحكومة مخالفة القانون، موضحاً أن القضية تتعلق بميثاقية الحكومة، متسائلاً: كيف يمكن لحكومة أن تجتمع إذا فقدت ميثاقيتها، وهل يقبلون في ظل غياب رئيس الجمهورية أن تحكم حكومة بغياب المسيحيين فيها، في إشارة إلى غياب الثقل الحزبي المسيحي، المتمثل بوزراء التكتل ووزير حزب الكتائب المعلق مشاركته احتجاجاً على ملف النفايات، وعدم مشاركة القوات في الحكومة أصلاً. وفيما عملت جهات محايدة لرأب الصدع الحكومي والسعي باتجاه تأجيل الجلسة، أكدت مصادر الرئيس سلام أن الجلسة ستُعقد في موعدها، والحكومة لن تتعطّل كلّما قرّر فريق مقاطعتَها احتجاجاً على ملفّ لا يُعجبه، مؤكّدةً أنّ كلّ الطوائف ستكون حاضرة وممثلة. إلى ذلك، سقطت أمس طائرة استطلاع تابعة للجيش اللبناني في بلدة جبعا غربي بعلبك لأسباب تقنية، وعملت قوة من الجيش على رفعها.