أعلن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، أن واشنطن أبلغت الميليشيات الكردية عدم العبور إلى غرب الفرات حيث تقع بلدة جرابلس، في وقت قدمت واشنطن وبرلين دعمهما للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا. وقال بايدن قلنا بوضوح إن على هذه القوات أن تعبر مجدداً النهر، مشيراً إلى قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد القسم الأكبر منها، في حين أن أنقرة قلقة من تقدم أكراد سوريا وسيطرتهم على أراض قريبة من حدودها. وشدد بايدن على أن القوات الكردية لن تلقى أي دعم من الولايات المتحدة إذا لم تحترم تعهداتها، نقطة على السطر. وكان بايدن يرد على سؤال بشأن العملية التي شنتها تركيا بدعم من التحالف ضد الإرهابيين، لإخراج تنظيم داعش من جرابلس السورية القريبة من حدودها. وجدد يلدريم، من جهته، تأكيد أن تركيا لن تسمح بوجود أي كيان كردي على حدودها مع سوريا. من جهة أخرى، قدمت واشنطن دعمها للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية ضد تنظيم داعش كما أعلن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن اسمه. وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الأمريكي إنه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين، ويمكن أن يصبح دعماً جوياً إذا لزم الأمر. وأضاف نريد مساعدة الأتراك لتطهير الحدود من تنظيم داعش. وأوضح أن لواشنطن مستشارين في خلية التخطيط للهجوم التركي. كما قدمت ألمانيا، أمس، دعمها للعملية العسكرية التركية، وقال الناطق باسم الخارجية الألمانية مارتن شافر، إن برلين تحترم قرار أنقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الأكراد إلى سوريا، مؤكداً أن البعد المتعلق بمحاربة تنظيم داعش في العملية يتوافق مع أهداف ونوايا التحالف ضد الإرهابيين. (وكالات)
مشاركة :